بعد الإشكالات السياسية ــ التي نتمنى من القلب أن تكون طارئة وعارضة ــ بين الأشقاء في قطر وجيرانهم وأشقائهم الخليجيين، وعلى رأسهم نحن السعوديين، لا شكّ أنه "يجيش" في النفوس ما "يجيش".. لكننا في الآخر نبقى نحِن من العاطفة والحنين لروابط العقيدة والدم والجيرة وغيرها، خاصة عندما يكون الأمر ــ بعيداً عن السياسة تماماً ــ مرتبطاً بتدابير "وكر الدبابير البلاتري" الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"!! منذ ثلاثة أعوام.. وفي جملة من المقالات كنّا وما زلنا نعتقد أن "عصابة فيفا" سيظلون فيما بينهم يتبادلون الأدوار، ليل نهار، في التشويش على استضافة إحدى الدول العربية "الشرق أوسطية" للمونديال الكروي العالمي، وكما لو كان إرثٍاً أوروبياً، والويل كل الويل لمن تجرأ وأقدم عليه، مستضيفاً أو منافساً على الاستضافة للحدث الكروي الأضخم في العالم. وعلى طاري الويل.. يبدو أن "مسيو" جوزيف بلاتر رئيس "فيفا"، يطبّق كلمات الأغنية العربية الشهيرة "ردحاً ورقصاً وصفاً كلماتياً" التي تقول: "ويلك يالي تعادينا يا ويلك ويل" اللهم باستبدال "تعادينا" بـ "تنافسنا" بمجرد تفكير محمد بن همام بمنافسة بلاتر على كرسي "فيفا" الوثير، "غشاً وفساداً مالياً وتنظيمياً". اليوم.. وفي خضم الإشكالات القطرية ــ الخليجية والعربية ــ لا يمكننا أن نرى في الأفق بوادر موقف عربي قوي بقيادة الاتحاد العربي لكرة القدم بالتضامن مع الاتحاد الآسيوي، يعيد لاستضافة قطر ثبات تنظيمها لنهائيات كأس العالم 2022 التي ما لبثت تُهزُ دوماً وبترتيب.. أما لماذا؟! السؤال.. لا شكّ يُوجَّه لمن هم أهل المعرفة والتجربة والاختصاص، في هذا المجال!! لكن في مجمل الأحوال متى فعلاً جرى إعادة تصويت على من ينظم 2022 العرب يخسرون معنوياً!! أما الخسائر المادية فمن الخزينة القطرية الثرية، فهل تستفزع قطر بالاتحاد العربي لعله يقود تكتلا فعالا مؤثِّراً، يوقف بلاتر وعصابته عن تهديداتهم؟!