نعلم بأن لكل شخص لديه قدوة في هذه الحياة بعضهم أب، أخ، صديق، شخص مشهور، زميل عمل .. إلخ. ولكن البعض اختلف مفهوم القدوة لديه بأن يكون تابع بشكل أعمى البصر والبصيرة، يتشبه بشكله وأسلوبه وتفكيره دون أن يعي بأنه مهما عمل لن يكون مثله لأنها طبيعة بشرية بأننا مختلفون مهما وصلت درجة التشابه كبيرة. أن يكون لك قدوة في هذه الحياة أمر جميل، وشيء مستحسن في كل الأحوال، ولكن هذا لا ينفعك إن لم تأخذ منه ماتراه منفعة لك، وتضيف عليه من شخصيتك الإيجابية. كل فرد منا طموحه التميز، والتطور الدائم، ولكن إن كنت تابعاً فلن تجد من يتبعك، ولم تجد لك وقتاً لتكون مختلفاً عن الآخرين، وبالتالي لن تصل للتميز الخاص بك. اجعل من قدوتك نبراساً لك فيما تراه مناسباً لك فقط، وأضف عليها بصمتك الخاصة. بالعامية (ياكثر اللي نشوفهم تابعين) بطريقة مبالغة فيها، تجده لايسمع إلا لقدوته، ولاينفذ إلا مايطلبه، ولا يقتنع إلا مايقتنع به هذا القدوة .. هل تعتقد بأن عقلك يعمل في هذه الحالة، بالطبع لا .. لأنك لم تستفيد من نعم الله عليك تفكّر بالعقل والمنطق لكل ماتسمعه أو تشاهده بل .. تصدر أحكاماً دون تفكير، وتتشبه دون معرفة .. والله المستعان