×
محافظة المنطقة الشرقية

فوز الكاتب الفرنسي باتريك موديانو بنوبل للآداب

صورة الخبر

كنت أول من طالب بضم قائد نادي النصر حسين عبدالغني إلى صفوف المنتخب السعودي عبر برامج رياضية تلفزيونية وهمس يومي كتبته هنا في هذه الصحيفة الموسم الماضي وفق منطق فني بحت فرضه اللاعب النجم (الأسطوري) على كل (عاقل) فاهم أبجديات كرة القدم القديمة والحديثة من خلال مستوى وأداء وعطاء مشرف يقدمه مع فريقه ولياقة بدنية عالية جدا وهو في سن شارف على الأربعين عاما، إلا أن دعوتي (العقلانية) لم تجد آنذاك الأذن الصاغية لدى المدرب القدير (لوبيز)، وهو بطبيعة الحال حر في آرائه وقراراته وحتى أهوائه الشخصية. ـ عندما قام باستدعائه مؤخراً وضمه إلى كتيبة الأخضر لم استعجب إطلاقا رضوخه وانصياعه للمنطق إنما وقفت (متأملا) للظروف التي أجبرته على تغيير قناعاته التي كان متمسكاً بها فإما إنه عاد إلى صوابه أو إن إصابة لاعب النادي الأهلي (منصور الحربي) لعدم وجود البديل الأفضل من أنداده يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر أو لأسباب أخرى حرمت اللاعب (الخبير) الفلتة من تمثيل منتخب بلاده. ـ من وجهة نظري إن السبب الحقيقي لهذه العودة الحميدة مردها لابن جلدته الإسباني (كانيدا) مدرب نادي النصر الذي أحسب بنسبة كبيرة جدا أن له دور كبير في هذا (التحول) الإيجابي، ولعل ما يدعوني إلى هذا الاستنتاج هو الاجتماع الذي تم بين المدرب القدير واللاعب الخبير وبوجود زميله بالفريق عبدالله العنزي وما نتج عنه من نتائج أفرزت قرار عودة عبدالغني والصفح عن الحارس (المظلوم)، وهو قرار حكيم جدا في صيغة (بنائه)، لست أدري هل أهنيء مدرب المنتخب على (شجاعته) الأدبية بقبول عقد الاجتماع (الثلاثي) الذي أدى به إلى التنازل عن قناعاته السابقة أم أبارك للقائد حسين عبدالغني هذه العودة المتأخرة جدا من منظور (لايصح إلا الصحيح) أم لكانيدا على اعتبار أنه كان (واسطة) ومحضر خير. ـ لا أستبعد أن يكون للمشرف العام على المنتخبات الدكتور (عبدالرزاق أبوداود) فضل فيما تم وإن كان (الشك) يراودني قليلا بأنه قام بهذا الدور إلا أنه يظل احتمالاً وارداً بحكم روح (القيادة) المتوفرة لدى أبو (سليمان) والذي ربما فرضت عليه مسؤولياته (الجديدة) أن يحسن في المقام الأول اختيار القائد (المناسب) للأخضر في هذه المرحلة على وجه الخصوص، فمهد لذلك الاجتماع الذي ساهم في تغيير قناعات لوبيز نحو عبدالغني والعنزي معا. ـ وبقدر فرحتي وسعادتي بعودة القائد حسين عبدالغني تحديدا لصفوف المنتخب السعودي، إلا أنني لن أبارك لـ(أبوعمر) ولا لمن كان السبب في عودته سواء كانيدا أو أبوداود أو منصور الحربي، إنما سيؤجلها إلى بعد انتهاء الأخضر من مشاركته في بطولة دورة (الخليج) وليس بالضروري أن يظفر بلقبها الغالي إنما الخوف كل الخوف من أن اللاعب والقائد الذي أحسنا الظن فيه (تنفلت) أعصابه لأي سبب كان. ـ هذا الخوف بكل محاذيره وعواقبه يجعلني ويجعل كل من طالبوا بضمه للمنتخب (يندمون) كثيرا حينذاك يابخت (الشامتين)، وأغلب ظني أن الخبير لن يتيح لهؤلاء الشامتين الفرصة مستفيدا من التجارب التي مر بها في مشواره الطويل وتأثير تلك المنعطفات (التاريخية) المزعجة وما سببت له من إحراج انعكس على سمعته، وهو الآن بدون أدنى شك حريص جدا على ختام حياته في الملاعب بنهاية (مشرفة) لأسطورة لاعب وقائد اختلفنا أحيانا كثيرة على سلوكياته، ولكن في نفس الوقت اتفقنا أكثر فأكثر نحو جمال الاستمتاع بأدائه وإخلاصه الشديد جدا لمعشوقته الكرة. ـ وأنا أكتب هذا المقال تلقيت تهنئة من الزميل العزيز سعيد هلال بمناسبة عيد الأضحى المبارك ثم بشرى بعودته إلى البرامج الرياضية كـ(معد) بعد غياب طويل، حيث اختفى أبويوسف مع اختفاء برنامج (خط الستة) الذي كشف لنا عن موهبة نجح الزميل محمد نجيب في اكتشافها إلا أنها لم تجد من يحسن استثمارها على مستوى القنوات الفضائية المحلية وظلت مدفونة خلال الفترة الماضية، أتمنى أن يحالف الزميل هلال التوفيق والنجاح في خطوته المقبلة. ـ انتابتني نوبة من الضحك وأنا أقرأ تغريدة للزميل (الحبوب) وليد الفراج حينما أقحم أنفه في خبر جريدة الرياضية المقتبس من صفحات التواصل الاجتماعي حول لاعب نادي النصر أحمد الفريدي، فتذكرت ذلك المثل القائل (ما فلحت تكنس بيتها راحت تكنس بيت الجيران) ومثل آخر يقول (يلي اختشوا ماتوا).