صراحة متابعات : قال مسؤول حكومي فرنسي إن بلاده تسعى لاستهداف السعوديين في جميع مناطق المملكة ببرامج سياحية للذهاب إلى فرنسا خلال موسم الصيف، في ظل أن أغلب السعوديين الذين يقصدون فرنسا للسياحة سنويا من جدة والرياض فقط. وقال لويس بلين، قنصل عام فرنسا في جدة: إن أعداد التأشيرات التي أصدرتها القنصلية في العام الماضي بلغت 45 ألف تأشيرة سياحية للسعوديين المقيمين في جدة فقط، مضيفا أن السياح السعوديين يركزون على زيارة مدينتي باريس وكان فقط. وأضاف، أن القنصلية تعمل منذ أسابيع لجذب السياح السعوديين الراغبين في زيارة فرنسا من مدن سعودية أخرى، مثل جازان وتبوك والقصيم وأبها، عبر برامج سياحية إلى مناطق الريف والجبال الفرنسية بدلا من التركيز على زيارة المدن الرئيسية. وتوقع بلين ارتفاع السياح السعوديين في فرنسا بنهاية العام الجاري بنسبة لم يحددها، لكنه أشار إلى زيادة عدد التأشيرات التي أصدرتها قنصلية جدة في الربع الأول من العام الجاري بنسبة طفيفة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقال: هذا يؤكد أن سمعة فرنسا السياحية قوية، كما أن أسعار المنتجات السياحية هناك منافسة جدا ومعتدلة، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. وتابع: كثير من السعوديين يظن أن الحصول على تأشيرة سياحية إلى فرنسا صعب، لكنه سهل للغاية، مؤكدا أنه أسهل من الحصول على تأشيرة الزيارة الأوروبية الـ شينجن. وأضاف: تأشيرة فرنسا لا تتطلب أكثر من أربعة أيام، فيما تستغرق فيزة الشينجن تسعة أيام، كما زادت فرنسا مدة صلاحية التأشيرات إلى ثلاث سنوات بدلا من سنة، كما كان الحال سابقا؛ وفقا للقنصل الفرنسي. وحول نوع السياح المستهدفين بالبرامج السياحية قال لويس بلين إنهم يستهدفون الطبقة الوسطى من السعوديين، لأن قدرتهم الشرائية تمكنهم من زيارة المدن الفرنسية. وأضاف: نسبة إنفاق السعوديين في فرنسا تعد منخفضة لكن مدة بقائهم تعد الأعلى، كما أن أعداد السعوديين هناك تأتي في المرتبة الثانية بعد الروس. وتحدث القنصل الفرنسي عن الاستثمارات السياحية بالقول إنها تتركز في مدينتي باريس وكان، إذ يملك سعوديون عددا من الفنادق هناك، وفي المقابل تقوم سلسلة فنادق فرنسية شهيرة بإنشاء فنادق سياحية ومنتجعات صيفية في مكة والمدينة وجدة والرياض. وأكد في هذا الصدد أن رجال الأعمال السعوديين يتمتعون بأولوية وأفضلية في التعامل كسياح وفي زيارات الأعمال. وحول المضايقات التي قد يتعرض لها السياح في فرنسا مثل منع نقاب الوجه أو غطاء الشعر للمسلمات، قال: كان يحدث ذلك في الماضي نتيجة اختلاف الطباع، وتعود السائح العربي على معاملة خاصة قد لا توجد لدى الفرنسيين المعروفين بجفائهم، ليس فقط مع السياح، بل أيضا بينهم. وأضاف: في السنة الأخيرة لم نسمع عن وجود خلافات بشأن غطاء الرأس والنقاب، كما أن المملكة وفرنسا ترتبطان بروابط تاريخية وجذور عربية. ( الاقتصادية )