ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» ومصادر إعلامية أخرى أمس الأربعاء أن المواطنين السوريين المقيمين في كل من العراق وروسيا وإيران وكوريا الديمقراطية وماليزيا وعمان ولبنان توجهوا إلى سفارات بلادهم للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية تعددية تثير الكثير من الجدل. وأعلنت مصادر في وزارة الخارجية السورية أن الانتخابات لن تجرى في 12 دولة عربية و9 دول غربية لأسباب مختلفة منها إغلاق بعض السفارات السورية في تلك الدول ورفض دول أخرى إجراء تلك الانتخابات على أرضها. وحدد قانون الانتخابات العامة الصادر في مارس 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع في الانتخابات فقط ليوم أمس للسوريين المقيمين في الخارج، و3 يونيو المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد. وتستعد المناطق السورية التي يسيطر عليها النظام لإعادة انتخاب بشار الأسد لولاية رئاسية ثالثة، في وقت يبدو أن كفة النزاع المسلح القائم في البلاد تميل لصالحه في ظل تشتت صفوف المعارضة وانقسام المجتمع الدولي. ويخوض الأسد الانتخابات أمام منافسين اثنين وافقت المحكمة الدستورية العليا على الترشيح الذي تقدما به، وهما عضو مجلس الشعب المستقل ماهر الحجار ورجل الأعمال حسن النوري الذي ينتمي إلى تيار معارض مقبول من السلطة. لكنهما لا يشكلان أي منافسة جدية للأسد الواثق بعودته على رأس السلطة في ولاية ثالثة تمتد مبدئيًا على سبع سنوات. من جهتها، ذكرت صحيفة كومرسانت الروسية نقلًا عن مصدر حكومي في ختام زيارة وفد روسي إلى دمشق، أن روسيا ستمنح النظام السوري مساعدة بقيمة 240 مليون يورو في العام 2014. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن الهدف من هذه المساعدة هو مواجهة «المشاكل الاجتماعية» في سوريا وأن اتفاقًا قد أبرم بين البلدين بعد طلب مساعدة تقدمت به الحكومة السورية. وقال المصدر لكومرسانت «إن السلطات السورية ستتلقى هذه السنة مبلغًا إجماليًا من 240 مليون يورو، وأن هناك اتفاقًا حول هذا الرقم». وميدانيًا، صعّدت القوات السورية من قصفها وغاراتها الجوية على مدينة حلب شمال سوريا وبلدة المليحة بريف دمشق مخلفة خسائر بشرية وأضرارًا مادية كبيرة أمس. وقال المرصد السوري في بيان له الأبعاء «إن 47 شخصًا قتلوا بينهم 17 مقاتلاً من الجيش السوري الحر في حلب و30 مدنيًا من بينهم أطفال جراء القصف بالبراميل المتفجرة التي ألقيت على عدة أحياء بحلب، وكذلك جراء قصف واشتباكات بين قوات الأسد وقوات الجيش السوري الحر». وأوضح المرصد أن سيارة مفخخة انفجرت في حي الثكنة بالقرب من فندق في مدينة الرقة شمال شرق سوريا مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.