يفتقر بعض المسؤولين في القطاعين العام والخاص مهارة قيادة الأفراد، كما يفتقرون للحزم في اتخاذ القرار حيث يتدنى مستوى الإنتاج، أو يتم تحقيق إنتاج ولكن ليس بالجودة المرجوة ولا بالوقت المحدد. وفي ظل استمرارية تطوير طرق مدن وطننا الحبيب خاصة الكبيرة منها كالرياض وجدة لما تكتظ به من كثافة عالية من السيارات، لاحظنا قيام مشاريع صغيرة (كإعادة سفلتة، إعادة رصف، إعادة إنارة) إلى جانب المشاريع العملاقة (كقطار الحرمين، إنشاء كوبري، توسعة المطار)، ولاحظنا أن هذه المشاريع الصغيرة يتم تنفيذها في أوقات الذروة فقط! تحت لهيب أشعة الشمس مسببة شللا تاما لحركة السير المرورية، وتغط في نوم عميق عندما تكون الشوارع والطرقات ساكنة هادئة ليلا! كأن المقصد منها هو إيذاء وتعطيل مرتادي الطرقات. فلماذا لا يتم تشغيل هذه المشاريع الصغيرة في أوقات ليلية بعيدا عن لهيب الشمس الحارقة.. ويتم تكليف عمّالها ليلا بدون إنقاص لحقوقهم، أو استبدال أوقات عملهم الصباحي بمسائي في حالة وجود عجز مالي؟ حتى يستيقظ المواطن على أعمال منجزة بجودة عالية بدون أن يتعرض للإيذاء أو التعطيل.. فإذا حققت إجابة هذا الإقتراح «بنعم» فلن تجد هناك إزدحاما مروريا صباحا يعيق الوصول للمدارس ويحد من نسبة تأخير الموظفين.. لا بد أن يتطلع المسؤول والمشرف على تنفيذ الأعمال إلى ما يترتب عليه تنفيذ مشروعه الصغير، أما المشاريع العملاقة فقد رضينا بها ليلا ونهارا المهم «تخلص». وليد الرياني