بيروت: فيفيان حداد قال نجم برنامج «ذا فويس» بنسخته الفرنسية أنطوني توما اللبناني الأصل إن المال وحده لا يصنع استمرارية أي فنان إذا لم يكن الذكاء رفيقا له، وإنه من الممكن بين عشية وضحاها أن يفقد الفنان نجوميته ولو كان ثريا. وأضاف موضحا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «برأيي أن المال والذكاء عنصران مهمان لمشوار كل فنان إلا أن الأول ممكن أن يختفي بسرعة ولذلك يجب عليه التشبث بالثاني بشكل أكبر وأن يخطط دائما للغد بروية واحتراف واستخدام ماله لهذه الغاية، وإلا فإن نجوميته تصاب بالأفول». وأنطوني توما حصد شهرة واسعة في لبنان والعالم معا إثر مشاركته في الموسم الأخير من برنامج هواة الغناء «ذا فويس» في نسخته الفرنسية ونافس الفرنسيين في عقر دارهم على اللقب فاستطاع أن يحصل على 60% من نسبة تصويت الجمهور. وهو يصف تجربته تلك بالحلم الذي لطالما راوده، ويعتبر أنها تجربة جعلته يكتسب خبرة كبيرة في مجال الفن لا سيما وأنه التقى أشهر نجوم الغناء في فرنسا. وحول ذكرياته في هذا الصدد يقول: «لقد نشأت بيني وبين المغني الفرنسي كريستوف مايي صداقة جميلة سعدت بها كثيرا، ووجه إلي نصيحة لن أنساها، إذ قال لي (هناك أشخاص كثر يحبونك وسيعرضون عليك العقود لإبرامها معهم ولكن ليس هم من سيوصلونك إلى الشهرة بل الموسيقى الجميلة وشخصك أنت بالذات). كما أنني تعرفت إلى باتريك برويل وتعلمت منه التواضع. فرغم كل الشهرة التي يعيشها.. هو إنسان قريب إلى الناس وخفيف الظل وعلاقتنا الوطيدة جعلتني أتقرب منه عن كثب فعرفني إلى زوجته وأولاده وهو شخص يمكن أن تحبه بسرعة». أما عن أعضاء لجنة الحكم التي أشرفت على البرنامج (جنيفر وغارو وبانييه) فكانت معرفته بهم محدودة يحكمها العمل فقط. وعما إذا فوجئ بمدربته في البرنامج «جينيفر» عندما فضلت منافسه الفرنسي (أوليمب) عليه بحيث منحته نقاطا جعلت الفارق كبيرا بينهما (15 نقطة من أصل 50 أعطت 35 منها لخصمه) مما أدى إلى خروجه من البرنامج ورد قائلا: «بالطبع فوجئت ولكني سبق وقلت إنني لم أحزن لذلك لأن لمدربتي الحق في القيام بما تجده مناسبا وهذه هي أصول اللعبة». وعما لفته في عالم الفن قال: «قد نعتقد للوهلة الأولى أن هؤلاء المشاهير لا مشكلات ولا هموم لديهم وأنهم بفضل شهرتهم وثرائهم لا يعيشون سوى الفرح ولكنهم في الحقيقة أشخاص تعساء وأشقياء لأنهم يفتقدون حياتهم الحميمة وتفاصيل حياتهم الصغيرة التي تصبح ودون استئذان ملكا للجميع وهذا أمر قاس ويسبب لهم الحزن»، وأضاف: «ما يجدر قوله هو أن أيام الفنان تمر كالبرق».