هاجم محتجون غاضبون حافلة تقل لاعبي المنتخب البرازيلي لكرة القدم أثناء توجه الفريق لأول يوم له في التدريبات استعدادا لكأس العالم على أرضه. ويأتي هجوم المحتجين بسبب الاعتراض على التكاليف الباهظة لاستضافة البطولة وقلة الإنفاق على الخدمات العامة. ومع مغادرة الحافلة ريو دي جانيرو في طريقها إلى تيريسبوليس حيث مقر إقامة الفريق هاجمت مجموعة صغيرة من المدرسين حافلة المنتخب البرازيلي. وغمر المدرسون الحافلة بالملصقات فيما نظر ثنائي برشلونة الإسباني المكون من نيمار وداني الفيس من داخلها. وعند وصول الحافلة الى تيريسبوليس التي تبعد مئة كيلومتر عن ريو، هتفت مجموعة أخرى من المحتجين عددهم نحو 30 شخصا بشعارات ضد كأس العالم. وقال روي كوستا وهو مدرس من المحتجين ساهم في تنظيم المظاهرة "أولوية هذه البلاد يجب ألا تكون كأس العالم بل تحسين الصحة والتعليم والمعيشة والمواصلات العامة." وأكد كوستا انه لم يتم تسليم أي منزل لضحايا فيضان أدى لمقتل نحو ألف شخص في 2011. ورفع المتظاهرون لافتة مكتوبا عليها بالإنجليزية "المليارات لكأس العالم لكرة القدم ولا منازل لضحايا السيول في 2011. هل تعتقدون أن هذا عادل؟ وانتهت الاحتجاجات بصورة سلمية لكنها أشارت مرة أخرى للمشاكل التي تعاني منها البرازيل قبل استضافة كأس العالم. وتظاهر مئات الآلاف في شوارع البرازيل العام الماضي أثناء استضافة البلاد كأس القارات بسبب الاعتراض على زيادة أسعار تذاكر الحافلات. ولم تتأثر مباريات كأس القارات بالمظاهرات لكن اشتبك مشجعون مع قوات مكافحة الشغب خارج الاستادات وتم استخدام الغاز المسيل للدموع. وقال اليكس ترينتينو منسق النقابة المحلية للمدرسين "لا يوجد هنا من يعمل ضد البرازيل." وأضاف "هذا فعل رمزي ضد دولة لا تملك المال من أجل الصحة والتعليم." وتستضيف البرازيل بطلة العالم خمس مرات نهائيات البطولة للمرة الأولى منذ 1950.