يخوض الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس ووزير المال السابق أوسكار زولواغا في 15 حزيران (يونيو) المقبل، دورة ثانية في انتخابات الرئاسة، بعدما تصدّرا نتائج الدورة الاولى التي نُظِّمت الأحد. وبعد فرز غالبية الأصوات، نال سانتوس الذي يُعتبر مهندس مفاوضات السلام مع متمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) 25.51 في المئة من الأصوات، وراء زولواغا المعارض للمفاوضات والذي حصل على 29 في المئة من الاصوات. وبما ان أياً من المرشحَين لم يحصل على الأكثرية المطلقة في الدورة الاولى، فسيخوضان دورة ثانية ستكون بمثابة استفتاء على المفاوضات مع «فارك». وقال سانتوس أمام أنصاره: «خلال 3 أسابيع، سيختار الكولومبيون بين نقطتين: نحن الذين نريد إنهاء الحرب، وأولئك الذين يريدون حرباً بلا نهاية». وكان سانتوس وزيراً للدفاع خلال حكم الرئيس السابق ألفارو أوريبي وحظي بدعمه لدى انتخابه عام 2010. لكن خلافاً دبّ بين الرجلين عندما اختار سانتوس التفاوض مع «فارك»، وأن تحذو كولومبيا حذو إرلندا الشمالية في تعاملها مع «الجيش الجمهوري الإرلندي» وإسبانيا مع تنظيم «إيتا» الباسكي، بدل التزامه استراتيجية أوريبي بإجبار المتمردين على الاستسلام في أرض المعركة. لكن زولواغا يتهم سانتوس بالاستسلام للإرهابيين، معلناً أنه سيشنّ حملات عسكرية تدعمها الولايات المتحدة. وتعهد منح «فارك» 8 أيام لتلقي سلاحها، ووقف محادثات السلام إذا رفضت. وقال لأنصاره: «سنقرّر في 15 حزيران إذا كنا نريد مزيداً من الأمر ذاته، أو التغيير لجعل كولومبيا أفضل، وإذا كنا نريد بلداً يصبح أكثر خطورة كل يوم، أو إذا كنا نريد بلداً آمناً». أوكرانياإيرانتركياروسياالصينتايلاندأوباما