مونت كارلو: «الشرق الأوسط» واصل فريق مرسيدس هيمنته على بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا1»، بعد أن توج سائقه الألماني نيكو روزبرغ بلقب سباق جائزة موناكو الكبرى أمس. وتفوق روزبرغ الذي بدأ السباق من مركز الانطلاق الأول، على زميله البريطاني لويس هاميلتون الذي حل ثانيا، بينما جاء الأسترالي دانييل ريكاردو سائق ريد بول في المركز الثالث. وحقق روزبرغ ثاني ألقابه في الموسم الحالي ليستعيد صدارة الترتيب العام لفئة السائقين من أنياب هاميلتون، ويتفوق عليه بفارق أربع نقاط. وأحرز فريق مرسيدس فوزه الخامس على التوالي بعد مرور خمس سباقات من عمر الموسم الحالي ليواصل حملته الناجحة لاقتناص لقب بطولة العالم لفئة (الصناع) بعد أربعة أعوام من سيطرة ريد بول على الصدارة. وكما كان متوقعا، فإن إحراز روزبرغ مركز الانطلاق الأول بشكل مثير للجدل، كان بمثابة عامل الحسم نحو الفوز بلقب سباق موناكو للعام الثاني على التوالي. وسيطر السائقون الذين بدأوا سباق موناكو من مركز الانطلاق الأول، على لقب السباق تسع مرات في آخر عشرة أعوام، وكان الاستثناء الوحيد عبر هاميلتون الذي فاز بالسباق للمرة الأولى والوحيدة في عام 2008، دون أن يبدأ من مركز الانطلاق الأول. وتوترت العلاقة بين سائقي مرسيدس، عقب منع هاميلتون لزميله روزبرغ من تخطيه خلال التجربة الرسمية السبت مما أسفر عن إشهار الراية الصفراء التي تحذر السائقين من ضرورة الإبطاء من سرعتهم. وكان هاميلتون يأمل في تجاوز روزبرغ في بداية السباق أمس، ولكن الألماني فرض هيمنته منذ البداية على السباق ولم يسمح أبدا لزميله البريطاني بتعطيل مهمته نحو الفوز باللقب. وتدخلت سيارة الأمان بعد لفة واحدة عقب خروج سيارة سيرخيو بيريز سائق فورس إنديا بعد اصطدامه بسيارة جنسون باتون سائق مكلارين. وانتهى السباق بالنسبة للألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول الفائز حامل لقب بطل العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة، في اللفة الرابعة بعد تعرض سيارته لمشكلة في نظام استعادة الطاقة. وبعد فترة تأخير طويلة داخل مركز الصيانة، أعلن فيتيل أنه يعاني من مشكلة في التروس، ولن يستطيع إكمال السباق. وتدخلت سيارة الأمان مجددا في اللفة 26 بعد أن فقد أدريان سوتيل سائق ساوبر السيطرة على سيارته وارتطم بالحواجز. وانسحب كيمي رايكونن سائق فيراري من المنافسة على الصدارة عقب تعرض سيارته لثقب، بينما تقدم الأسترالي دانييل ريكاردو السائق الآخر لريد بول إلى المركز الثالث وسط منافسة قوية من جانب فرناندو ألونسو سائق فيراري. ولم يتغير شكل السباق في مراحله الأخيرة، حيث ظل روزبرغ متقدما على هاميلتون بفارق ثانية واحدة، قبل أن يتسع الفارق بينهما إلى أربع ثوان قبل 12 لفة من النهاية.