ساوباولو: «الشرق الأوسط» دافعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أمس الأحد عن الأعمال التحضيرية الخاصة ببطولة كأس العالم بالبرازيل ردا على الانتقادات التي وجهها رونالدو نجم منتخب البرازيل السابق وعضو اللجنة المنظمة للمونديال. وكان رونالدو قد قال إنه يشعر بالخزي بسبب التأخر الذي تشهده الأعمال التحضيرية الخاصة بالمونديال، مما دفع روسيف للرد عليه قائلة: «لايوجد ما يدعو للشعور بالعار». وقالت خلال كلمة في برازيليا، دون أن تذكر رونالدو بالاسم: «إنني واثقة من أن بلادنا سوف تحصل على كأس الكؤوس». وأضافت روسيف: «أشعر بالفخر لما حققناه. لا يوجد ما يدعونا إلى الشعور بالعار. لا نعاني من عقدة الكذب التي أشار إليها الكاتب نيلسون رودريغيز». ولمحت روسيف إلى الناقد والكاتب المسرحي البرازيلي الشهير نيلسون رودريغيز، الذي اخترع مصطلح «عقدة الكذب»، لتشير إلى عقدة النقص التي عانى منها الشعب البرازيلي وأدت في نهاية الأمر إلى خسارة البلاد للقب مونديال 1950 أمام أوروغواي، حسبما أفادت الرئيسة البرازيلية. ولم تشر روسيف خلال حديثها مع إحدى وكالات الأنباء العالمية إلى رونالدو مباشرة، إلا أن فحوى التصريحات التي قالتها الرئيسة البرازيلية تعطي دلالة واضحة على أنها كانت تهدف إلى الرد على الانتقادات التي أطلقها الأسطورة البرازيلي. وقال رونالدو: «إنه شيء مؤلم. أشعر بالخزي. إنها بلادي التي أحبها. يجب علينا ألا نعطي مثل تلك الصورة للعالم الخارجي». إلا أن الرئيسة البرازيلية أكدت أن البرازيل ستنظم البطولة الأروع في التاريخ: «أنا واثقة بقدراتنا.. واثقة بما قمنا به. أشعر بالفخر لما حققناه من إنجاز». وكان ألدو ريبلو وزير الرياضة البرازيلي قد أشار في وقت لاحق إلى الانتقادات التي صرح بها رونالدو: «التصريحات التي قالها رونالدو تعد بمثابة إحراز لاعب هدفا في مرماه. رونالدو جزء من الجهد الكبير المبذول من أجل المونديال». ورفض ريبلو صراحة ما قاله اللاعب الدولي المعتزل، وقال: «المونديال لا يعد سببا للشعور بالعار بالنسبة للبلد الذي استطاع أن يحتل المرتبة السابعة بين اقتصادات الدول الأكثر تقدما في العالم، بالإضافة إلى أنه البلد الأكثر فوزا ببطولة كأس العالم». وأضاف: «ليس رونالدو بمفرده الذي سيشعر بالفخر بسبب المونديال، بل سيوجد الشعور نفسه داخل نفوس كل البرازيليين والسائحين الأجانب اللذين سيأتون لزيارة بلادنا أثناء البطولة». وأوضح رونالدو أن الملاعب المضيفة لمباريات البطولة ستكون جاهزة قبل انطلاق الحدث العالمي الكبير، إلا أنه أعرب عن شعوره بالأسف لتأخر الانتهاء من أعمال البنية التحتية وتطوير المناطق الحضرية والمطارات لما تشكله من أهمية كبرى لحياة المواطنين. وأضاف: «أضعنا كثيرا من الوقت. كان يجب على الحكومات المتعاقبة أن تبدأ في تلك الأعمال مبكرا». وأكد رونالدو أن بعض المشاريع التنموية التي جرى تنفيذها في بعض الأحياء التي لا تتبع المناطق الأكثر ثراء داخل البلاد في إطار الأعمال التجهيزية الخاصة بالمونديال، ما كان لها أن تجري لولا البطولة.