اعتبر عدد من أعضاء شرف نادي الاتحاد أن المرحلة الحالية، التي تعيشها إدارة النادي بدت أفضل مما سبق، وأكد أعضاء الشرف التفافهم حول الإدارة بمجلسها الجديد والوقوف بجانبها، مقدمين تهنئتهم للأعضاء الجدد بمناسبة انتخابهم، وطالبوهم ببذل جهودًا مضاعفة والعمل يدًا واحدًا مع رئيس النادي إبراهيم البلوي، كما دعوا جميع الاتحاديين إلى نبذ الخلافات والنزاعات، والعمل من أجل مصلحة الاتحاد. «المدينة» استطلعت آراء عدد من أعضاء الشرف عن احتياجات النادي، وخاصة الفريق الأول لكرة القدم. في البداية يقول رئيس النادي السابق وعضو الشرف حاليًا اللواء محمد بن داخل «أهم ما يحتاج إليه الاتحاد في المرحلة المقبلة هو التكاتف والوقوف معه من الجميع من أجل مصلحة العميد، لتخطي العقبات التي قد تقف حائلًا ضد تحقيق الأهداف التي يطمح إليها الاتحاديون على كل الأصعدة إدارة وجماهير، كما أن التخطيط لمعسكر إعدادي مناسب ولفترة كافية مع وجود لاعبين أجانب على مستوى عالٍ لتحقيق الانسجام». وبسؤاله عن استمرار خالد القروني في تدريب الاتحاد قال «القروني نجح بالتأكيد مع الفريق، الاتحاد فريق كبير وسواء أكان القروني مدربًا أو غيره سينجح مع العميد، وفي رأيي أن الفريق الأول لكرة القدم قادر على تخطي المرحلة المقبلة من دوري أبطال آسيا، مع احتياجه الواضح لبعض العناصر الأجنبية لتدعم الفريق كمدافع ولاعبي وسط ومهاجم.. لاعبو الاتحاد شباب ويحتاجون للتوجيه وهذا من صميم عمل الإدارة ويجب أن تعمل عليه». كما قال إبراهيم علوان أحد رؤساء النادي السابقين «أتمنى لهم التوفيق، ويجب أن يكونوا على قدر المسؤولية ولدى كل عضو منهم القدرة المادية، التي من خلالها يستطيعون الدعم في كل الألعاب في النادي، ودعمه معنويًا وإداريًا». وأضاف علوان «يجب أن تحدد مسؤوليات كل عضو، ومن يستطيع الدعم فليدعم النادي من موقع مسؤوليته واهتماماته، فالمسؤول عن كرة السلة يجب أن يحيطها بالرعاية والاهتمام إداريًا وماديًا، ومن لم يستطع الدعم فليتحرك لجلب داعمين». وأردف «على أعضاء الشرف عدم ترك إدارة النادي تواجه الصعوبات، وعليهم تقديم كل ما يستطيعون من أجل خدمة نادي الاتحاد، كما كان في الماضي، فالحراك الشرفي يجب أن يكون موجه إيجابيًا لإيجاد علاقة إيجابية بين الإدارة وأعضاء الشرف». وختم علوان حديثه بالقول «الانتماء الجذري لنادي الاتحاد مهم، ومن خلاله ينطلق كل منتم إليه للبحث عن ما يفيد النادي بشكل عام، إما بالدعم المادي إذا كان قادرًا على ذلك، أو التحرك لإيجاد مصادر دعم أخرى، عن طريق رجال الأعمال أو استثمارات من شأنها إفادة النادي ماديًا». من جانبه ركز عضو الشرف عيد الجهني على موضوع الإعداد والتجهيز للموسم القادم، كما أكد على أهمية ملف اللاعبين الأجانب بأن يكونوا على قدر طموح الاتحاديين، وقال عيد «الإمكانات المالية هي أساس النجاح في عمل الإدارة، ونحن كأعضاء شرف سنقف مع الإدارة من أجل الاتحاد.. العميد يحتاج إلى إعداد تام ومدروس وناجح، وتعاقدات على مستوى عالٍ من الاحترافية، فالاختيار السليم للاعبين الأجانب لتدعيم المراكز التي يحتاج إليها الفريق، كصانع ألعاب ومهاجم وربما يحتاج إلى ظهير أيمن». أما حارس مرمى الاتحاد السابق والمشهور بـ»خط ماجنو» تركي بافرط فقد ذهب إلى أن أهم ما يحتاج إليه الاتحاد هو التنظيم الإداري والإدراك بأن الخلافات الشخصية بين بعض أعضاء الشرف لن تفيد العميد. وقال «عليهم أن يرموا الخلافات خارج أسوار النادي، وأن يعملوا من أجل مصلحة الاتحاد، فالخلافات الشخصية بين أعضاء الشرف أثرت بلا شك على العمل، الذي يقدموه من أجل الثمانيني». وتساءل بافرط عن ذنب الاتحاد في خلافات الأعضاء الشخصية، وأضاف «لاعبو الاتحاد الحاليين نجحوا في تقديم صورة مشرقة ومشرفة للعميد، وفي ظل الظروف التي مر عليها النادي قدموا مستويات رائعة، بقيادة المدرب الوطني خالد القروني، الذي نجح مع الفريق، وإعطائه الفرصة للاستمرار كان من الإيجابيات التي تحسب للإدارة، فبعد أشهر قليلة لديك منافسة دوري أبطال آسيا، والوقت غير كافٍ للبحث عن مدرب آخر يريد أن يتعرف من جديد على إمكانات الفريق واللاعبين، جيل الاتحاد الحالي من أفضل الأجيال التي مرت عليه، وأرى أن ثلاثة أجانب على مستوى عالٍ عدد كافٍ ليكون الاتحاد قادرًا على المنافسة والوصول إلى مكانه الطبيعي، مع العلم أن بعض اللاعبين يجب النظر في وضعهم الحالي كحمد المنتشري، الذي أصبح غير مفيد للفريق، ويحتاج العميد مستقبلًا لظهير أيمن ووسط مهاجم قائدًا في الملعب ومقاتلا داخل الميدان دفاعًا وهجومًا، كما أن تقوية خط الدفاع ضرورة لا بد منها». وعن الحراسة الاتحادية قال «يقدم فواز القرني مستويات رائعة، وأحب أن أقدم له نصيحة أن لا يستهين بالكرة ويحاول الإمساك بها قدر الإمكان والتقليل من استخدام قبضة اليد.. يتميز القرني بأنه لا يخرج من الخشبات الثلاث وهذا ما يربك المهاجمين، ولكن أتمنى أن يكون هناك بديلًا للقرني بمستوى عالٍ في حال إصابته أو غيابه لأي ظرف لا سمح الله». كما شدد جمال فرحان على الشفافية والوضوح، التي يجب أن تكون سياسة الإدارة المنتخبة في المرحلة المقبلة، ويقول فرحان لاعب وإداري سابق وعضو شرف حاليًا، «بلا شك أن التوافق والتناغم بين أعضاء مجلس الإدارة، يجب أن يرتكز عملها على الشفافية والوضوح، ولابد أن يعملوا كرجل واحد لخدمة الاتحاد في كل الأحوال، فبالتأكيد أن المرشحين لم يقدموا أوراقهم إلا من أجل خدمة النادي، وحب الاتحاد والعمل كمنظومة عمل واحدة مع رئيس النادي إبراهيم البلوي للمضي قدمًا في تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز». ويضيف فرحان «يجب أن يكون هناك خطة عمل واضحة وشفافية في التعامل الإداري مع كل المستجدات، كما أن توفير الدعم المادي، والتحرك في كل مكان لإيجاد قنوات من شأنها زيادة دخل النادي المالي، أمران لا يمكن التغافل عنها ونسيانها، فالاتحاد منجم ونادٍ كبيرٍ بحجمه ولأنه كذلك تستطيع إيجاد وسائل عدة لزيادة الدخل المادي، وبالنظر إلى جمهور الاتحاد الذي فاق عدده مئات الآلاف إلى الملايين، ومن شأن هذا الجمهور الوفي أن يكون خير معين من الناحية المادية على تجاوز العقبات، التي قد تعترض الإدارة، وبطريقة حديثة واحترافية جميلة، كالدخول للتدريبات أو المباريات في ملعب النادي تكون بمبالغ رمزية على سبيل المثال لا الحصر». وتابع «مر النادي بظروف ليست جيدة في السابق وبدأ الوضع يتحسن حاليًا، ونأمل الاستمرار أكثر في التطوير حتى الوصول إلى الأهداف المنشودة، وعلى إدارة النادي الجديدة أن توضح للجميع تلك الأسماء التي تدعم النادي ولو بريال واحد، وتلك التي همها فقط الظهور الإعلامي والدعم فقط بالأحاديث الإعلامية، فقرأنا وسمعنا في وقت سابق أن هناك أسماء ظهرت كداعمة، فاكتشفنا أنها سجلت ما دفعت كديون على نادي الاتحاد، فيجب أن يكون الدعم حقيقًا وموثقًا ويتم الإعلان عنه، فليس عيبًا أن يدعم أحدًا ناديه بأي مبلغ يستطيع الدعم به، ولكن العيب الإعلانات عن الدعم بأموال وهمية أثقلت خزينة النادي، ويجب على الإدارة أن لا تعتمد على إعلانات الدعم، كما حصل في قضية سوزا التي لا يزال الاتحاد يعاني منها، والاتحاد لديه بيئة جاذبة وتفعيل هذا الجانب من شأنه أن ينفع الاتحاد في مستقبله». وأردف فرحان «على الإدارة أن تجد طرق وتفتح قنوات للتواصل مع أعضاء الشرف، وجذب آخرين حتى تتكون سلسلة رائعة وتعامل احترافي في العلاقة بين الإدارة وأعضاء الشرف».