في الوقت الذي يطالب سكان مخطط الزهرة الواقع شمال منطقة المدينة المنورة بالخدمات البلدية الأساسية من أرصفة وإنارة وإسفلت، تظل مخلفات المباني والنفايات تحيط بالمباني وتنتشر في الشوارع الداخلية بالإضافة إلى تدني مستوى النظافة في الحي بالكامل ما ينذر بكارثة بيئية، فيما ناشد الأهالي الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الأساسية في حدها الأدنى، حيث أكدوا أن غروب الشمس عن الحي يعني بالنسبة للأهالي توقف الحياة تماما والعيش في ظلام دامس. وفي حديثهم لـ«عكاظ» أكد عدد من الأهالي أن شوارع الحي محرومة من السفلتة والإنارة، حيث يقول سامي مسعد المحمدي من سكان الحي أن حيهم يعد أحد أقدم الأحياء في المدينة المنورة، ورغم ذلك تفتقر شوارعه إلى السفلتة، ما أدى إلى إنهاك المركبات وتطاير الغبار إلى داخل المنازل فور مرور أية سيارة مع شوارع الحي الترابية، وأبدى المحمدي اندهاشه من عدم اهتمام الأمانة بمطالب الأهالي رغم أن عملية السفلتة وتهيئة الوصول إلى الحي تعد من مهام الأمانة الرئيسية، لافتا إلى أن سكان الحي يعانون من الشوارع ذات الطابع الترابي، ما أثر على ذهابهم لأعمالهم وعودتهم وإيصال أبنائهم وبناتهم من وإلى المدارس. يوافقه الرأي المواطن سامي المحمدي مضيفا أن سكان الحي بشكل عام يعانون من غياب الإنارة عن الحي حيث يعانون من ظلام دامس بمجرد غروب الشمس، ويصعب على الجميع الذهاب حتى إلى الصلوات الليلية خوفا من لدغات الحشرات السامة خاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى أن أكثر المتضررين من كبار السن وأصحاب النظر الضعيف، مناشدا أمانة المدينة بالتدخل السريع لإنهاء معاناة السكان من السفلتة والإنارة. من جهته، قال فيصل نخيلان الحربي من سكان الحي لأكثر من 14 سنة إنه من الملفت أن هناك أحياء تتميز عن الأخرى في الخدمات، وعلى سبيل المثال مطالب سكان الحي للسفلتة الداخلية والتي أرهقتنا كثيرا من حيث تطاير الغبار وغياب الأرصفة وكذلك عدم وجود إنارة في الحي من سنوات بينما نجد أن الأمانة تقوم بإعادة سفلتة شوارع أحياء قد تم سفلتتها مسبقا ونحن نعاني الأمرين شوارع ترابية وظلام دامس، مشيرا إلى تناثر الكثير من الأخشاب بالحي وبعض السيارات التالفة وهذا له أضراره الكثيرة على سكان الحي وعلى أمانة المنطقة أن تتحرك وتوجد إنارة للحي وتعبد شوارعه الداخلية وترفع الأخشاب والسيارات التالفة هناك. المواطنان طلال مسعد المحمدي وحسين حمود المحمدي قالا: إن سكان الحي وأطفاله عانوا كثيرا من وجود شوارع ترابية وافتقار الحي للإنارة التي تخدم الحي وخصوصا الذاهبين للمساجد بالليل، أما من ناحية السفلتة فحدث ولا حرج من أضرار عدم وجودها بالحي من ذلك تطاير الغبار لصدورنا وصدور أطفلنا الصغار وأصبحنا ننظف بيوتنا على مدار الساعة جراء دخول كميات كبيرة من الغبار لداخل البيوت بمجرد مرور مركبة واحدة داخل الحي كما أننا قمنا بإقفال النوافذ دوما كي نتلافى ولو جزءا بسيطا من دخول الغبار للغرف، مناشدين أمانة منطقة المدينة المنورة سرعة إنهاء مشكلتنا في أسرع وقت ممكن. من جانبه، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينة المنورة خالد سبيه أن تنفيذ مشروع سفلتة حي الزهرة مدرج ضمن مشاريع الأمانة لخدمات الاحياء في 1435/1436هـ وهناك سفلتة لأطراف الحي المذكور وبإمكان سكان الحي الاطلاع على سير سفلتة الحي من خلال الدخول على موقع الأمانة والاطلاع على ذلك بأنفسهم.