كشفت دراسة جديدة، أن المواد الغذائية المشبعة بالدهون ليست القوة الدافعة وراء السمنة فقط في الولايات المتحدة، حيث قال الفريق المشرف على الدراسة إن "الأمريكيين يصبحون أكثر سمنة، بسبب انخفاض كلفة الطعام مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق". ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة "سي آي كانسر" في حزيران (يونيو) الماضي، أن الأشخاص في عام 1930 كانوا ينفقون نحو ربع دخولهم على الطعام، مقارنة بـ 10 في المائة فقط من دخول الأشخاص في عصرنا الحالي، وفقا لـ "سي إن إن" أمس. وأشارت إلى أن الأمريكيين لا يتناولون فقط الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، بل مجموعة متنوعة من الأطعمة، وبالتالي يستهلكون نحو 20 في المائة أكثر من السعرات الحرارية منذ فترة السبعينيات. وزاد توافر المنتجات الطازجة أيضا على مدى السنوات الـ 40 الماضية، مع ازدياد بنسبة 27 في المائة في توافر الفاكهة الطازجة وزيادة 21 في المائة في توافر الخضراوات الطازجة، من نصيب الفرد بين عامي 1970 و2010، ولكن بقي عدد الأشخاص الذين يتناولون الفاكهة والخضراوات على حاله. وقال آن روبينغ الباحث المشارك في إعداد الدراسة، إن "السياسة الزراعية لديها تأثير كبير في وجبات الطعام التي يتناولها الأشخاص"، مضيفاً: "بدلا من تعزيز زراعة السلع الغذائية مثل الذرة وفول الصويا، بالإمكان تحفيز المزارع الصغيرة لزراعة مزيد من الفاكهة والخضراوات". وأوضح رولاند ستورم الباحث المشارك في الدراسة وكبير الاقتصاديين في شركة راند: "نحن لا نريد أن تصبح المواد الغذائية أكثر كلفة.. هذا ليس الجواب الصحيح". ويعتقد أن السياسة التي طبقتها متاجر بيع الأطعمة في جنوب إفريقيا قد تساعد على حل هذه المشكلة، إذ تم خفض نسبة 25 في المائة من أسعار الفاكهة والخضراوات في 800 متجر في البلد الإفريقي، ما دفع بالأشخاص إلى تناول وجبات طعام صحية بشكل أكبر.