قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار، عبد اللطيف العثمان، إن بريطانيا لديها ميزة تعظم فرصها في الاستفادة من طفرة مشروعات البنية التحتية بالمملكة، وهي أن لندن تتمتع بعلاقات طيبة مع الرياض منذ أمد طويل، علاوة على التفاهم الكبير بين الدولتين.     وورد بتقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية أن المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، تعتزم إنفاق زهاء 237 مليار جنيه استرليني (ما يُعادل تريليون ونصف ريال) على مشروعات جديدة للبنية التحتية.   ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات عن العثمان أوضح فيها أن الحكومة تنوي تدشين سلسلة من مشروعات السكك الحديدية والرعاية الصحية، بما في ذلك خطط لبناء خطوط جديدة تربط خليج المملكة بسواحل البحر الأحمر  وأنظمة مترو في كبرى المدن مثل الرياض.   جاءت تلك التصريحات للعثمان خلال لقاءات عقدها مع مستثمرين بريطانيين في لندن، حيث كان يترأس وفدا من مسئولين كبار سعوديين.   كما لفت العثمان إلى أن العلاقة بين السعودية والمملكة المتحدة توضح بجلاء الدور المهم الذي لعبته لندن في تنمية المملكة، منوهًا بوجود تقدير سعودي لما أسهمت به الشركات البريطانية في بلاد الحرمين.   ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة البريطانية أن السعودية من أهم الشركاء التجاريين لبريطانيا في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الاستثمارات السعودية في المملكة المتحدة يُعتقد أن تكون تجاوزت الـ 62 مليار جنيه استرليني (حوالي 361 مليار ريال).     وفي المقابل تبلغ الاستثمارات البريطانية في السعودية نحو 10 مليارات جنيه إسترليني (62 مليار ريال)، بحسب تصريحات صحفية سابقة لـ كريس آنس هوبكنز، رئيس هيئة التجارة والاستثمار البريطانية في السعودية.     وقال إن المملكة أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط، حيث تصدر ستة آلاف شركة بريطانية منتجاتها إلى السعودية، ويوجد نحو 200 مشروع مشترك بين البلدين.