مع إسدال الستار على فعاليات بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم 2015 في تشيلي ، تترقب منتخبات قارة أمريكا الجنوبية التحدي الجديد الذي ينتظرها والذي ينطلق في أكتوبر المقبل مع بداية فعاليات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.وفي ظل المستوى الذي شهدته كوبا أمريكا 2015 ، ينتظر أن تشهد تصفيات المونديال مزيدا من الإثارة والقوة والكفاح بين المنتخبات العشرة المشاركة فيها.كما تضاعفت الشكوك بشأن إقامة النسخة الاستثنائية المرتقبة من بطولة كوبا أمريكا والتي كانت مقررة في الولايات المتحدة منتصف عام 2016 بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وانطلاق النسخة الأولى من كوبا أمريكا في 1916 .وما يضاعف من الشكوك بشأن إقامة هذه النسخة هو التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية بشأن فضيحة الفساد التي تورط فيها عدد من المسؤولين السابقين والحاليين بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومنهم عدد كبير من مسؤولي اللعبة في أمريكا الجنوبية.وعلى أي حال ، ستكون التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي هي الشغل الشاغل للمنتخبات العشرة المتنافسة في هذه القارة والتي تتصارع على أربعة مقاعد ونصف المقعد في المونديال.وفي ظل هذا السيناريو ، لم يدر الحديث كثيرا في تشيلي عن النسخة الاستثنائية لكوبا أمريكا المقررة بالولايات المتحدة من الثالث إلى 26 يونيو 2016 والتي تقام بمشاركة 16 منتخبا حيث ينضم إليها منتخبات من أمريكا الشمالية. لم تكن التصفيات فقط هي من خطفت الأضواء من هذه النسخة الاستثنائية وإنما كانت هناك أيضا فضيحة الفساد التي ضربت الفيفا والتي قد تهدد إقامة هذه النسخة في 2016 .واعترف كونميبول خلال فعاليات كوبا أمريكا 2015 بأنه يعاني من مشكلات مالية بسبب فضيحة الفساد التي ضربت الفيفا لأن شركة «داتيسا» مالكة حقوق التسويق في بطولات الكونميبول لم تسدد المستحقات الواجبة للكونميبول. وهذا هو ما يثير بعض الشكوك بشأن كوبا أمريكا 2016 .