مساء اليوم تعقد الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد لانتخاب مجلس الإدارة المكمل لرئيس منتخب ثم معين وبناء على الأسماء التي أعلنت ترشيحها البالغ عددها (18) أصيب الشارع الاتحادي بـ(خيبة أمل) لعدم انضمام رجال الأعمال الذين كان ينتظر وجودهم في المجلس الجديد حسب تصريحات أطلقها إبراهيم البلوي كبدلاء لمجلس كان معيقاً لأداء عمله، إلا أن الحقيقة الماثلة من خلال الأسماء التي تقدمت والخالية من اسم واحد فقط كرجل أعمال معروف (مالي هدوموه) نجد أن هذه واحدة من بين الوعود التي (تبخرت) في الهواء الطلق والتي في الواقع ما كنت أرغب (التذكير) بها لولا علمي بحجم المسؤولية (المادية) الملقاة على عاتق رئيس (متلتلة) على ناديه الديون ومستحقات مطالب بها باسترجاعها قبل بهذه المسؤولية عبر فكر يستهدف الاستعانة بـ(هوامير) بنى عليها هو وشقيقه منصور مقولتهما الشهيرة (الميزانية المفتوحة والأكثر من مفتوحة). ـ بعيدا عن لغة المال والأعمال التي كانت جماهير الاتحاد (تتعشم) انضمامها لمجلس إدارة البلوي ليغطي الغياب الذي شكله العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ بعد انسحابه من المشهد الاتحادي بهدوء، وكذلك الراحل خالد بن محفوظ لوفاته (رحمه الله) فإنني لن أبخس (خمسة) أسماء متواجدة ضمن قائمة المرشحين حقها من الدعم المعنوي بالتزكية وفق سيرة ذاتية متفاوتة اثنان منهم لديهما (الخبرة) الإدارية على درجة عالية جدا من خلال عملهما بمؤسسة الخطوط السعودية وهما (حسن الطيب ومصطفى العشري) وكلاهما زميلين وصديقين تشرفت بالعمل تحت قيادتهما ولهما تاريخ (مشرف) على مستوى الإدارة والتخطيط ناهيك عن الأول سبق له أن خاض تجربة الإدارة بنادي الاتحاد في فترة منصور البلوي الأولى في منصب نائب الرئيس وإن كانت (بصماته) لم تظهر كما هو متوقع من قامة كبيرة لأسباب تتعلق بشخصية تؤمن بـ(التخصص) لم تسمح ظروف تلك المرحلة بتحقيق ما كان يصبو إليه في هذا الجانب وجوانب أخرى تخص إستراتيجية لتنظيم هيكلة إدارية حاول مع زميله آنذاك أمين عام النادي (حسين عشي) تطبيقها بالنادي ولكن الأجواء المحيطة حالت دون ذلك، متأملا في قدرة (أبوفهر) على الخروج من نفس (المأزق) الذي يمنعه من تنفيذ أفكاره والاستفادة من خبرته الطويلة. ـ أما الشخصية الثانية فهو المهندس مصطفى عشري الذي يحفظ له التاريخ أنه أول من أسس مكتبة بنادي الاتحاد في عهد الإدارة الأولى للأمير طلال بن منصور حينما كان مقر النادي بالبغدادية وسبق له أن رشح نفسه لرئاسة النادي في فترة سابقة وتقلد عدة مناصب قيادية بالخطوط السعودية بالشؤون الفنية وفي مزايا خدمات الموظفين، ومن الممكن جدا لأعضاء الجمعية العمومية انتخابه هو وأيضاً مجاهد خان الاتحادي (المخلص) الذي يحب العمل في أجواء عمل صحية هادئة بعيدا عن الضوضاء والصخب عرفت هذه الشخصية أثناء فترة عملي بالمركز الإعلامي يحمل قلباً كبيرا ورغبة في العطاء بلا حدود ظهر ذلك من خلال إشرافه على كرة تنس الطاولة وأيضاً له علاقته المتميزة مع بعض المحبين للكيان والداعمين لهذه اللعبة في حين أن سمير الظاهري أعلم تماما أنه مكسب كبير لمجلس الادارة، إداري منظم، ورجل مستقيم ولا يجامل على مصلحة النادي شكل هو و(حسن باسويدان) ثنائيا ناجحا في تطوير الكرة الطائرة منذ أن أسندت إليهما في عهد منصور البلوي الذي كان خير معين لهما. ـ بقيت الشخصية الخامسة ممثلة في فؤاد الأحمدي، عقلية شابة (متفتحة)، هو واحد ضمن فريق العمل الذي قاد الحملة الانتخابية للرئيس الحالي، يحمل فكرا واعياً، ينشد التطوير برؤية تواكب متغيرات هذا العصر ومرحلة مختلفة تعرفت على برنامجه الانتخابي وأظنه (الوحيد) الذي جهز ملفاً سيقدمه بالجمعية العمومية هذه الليلة بوجود أصدقاء اتحاديين اسمتعنا إليه وهو يقدم لنا شرحاً تفصيلياً حول أفكاره وعن نقطة تحول تقفز بمسيرة العلاقات العامة والإعلام لو أسندت إليه مهمة إدارتها، سعدت كثيرا بحماسه الشديد لخدمة الاتحاد سواء انتخب أو لم يحالفه الحظ. ـ هذه الأسماء الخمسة من حسن حظ الناخبين أنني قدمت لهم السيرة الذاتية التي تساعدهم بالتصويت لهم، أما البقية فكم كنت أتمنى من مكتب رعاية الشباب أو سكرتارية النادي المبادرة في تقديم السيرة الذاتية لكل مرشح حتى لو وضعها في لوحة الإعلانات، والأجمل لو تم عمل مناظرة بينهم بوجود أعضاء الجمعية العمومية، ولكن تجربتنا في الانتخابات مازالت على (عكاز)، حتى الإعلام لم يقم بدوره في (ثقافة) يحتاجها مجتمعنا الرياضي، آمل أن تتحقق في المستقبل القريب وإن كنت أتساءل اليوم ماهي الأسس التي على ضوئها وبموجبها يصوت الناخبون هذا اليوم؟ طبعاً الخيار الوحيد لهم هو (شختك بختك أنت وحظك)، وبالتالي مجلس إدارة ربما يتحول إلى (صوري) مثله مثل بقية الأندية، القرار بيد صناع القرار.