ما زال المستثمرون السويسريون والنمساويون على حذرهم على الرغم من الارتفاع الأخير في سوق الأسهم، وفقا لدراسة استقصائية أعدها مصرف "إل جي تي"، الذي أكد أن العملاء ما زالوا يبحثون أساسا عن عوائد مالية عالية، لكن تحقيق هذا الهدف ما زال غير مرض على نطاق واسع. وأوضحت الدراسة، وهي الثالثة التي تبحث في سلوك عملاء المصارف الخاصة، أن المستثمرين السويسريين لم يغيروا من تركيبة رؤوس أموالهم، وذلك باحتفاظهم بحصة من السيولة في محفظة ثرواتهم، لكن 29 في المائة من الذين شملهم الاستقصاء، ولا سيما المستثمرون الأثرياء، يخططون لتخفيض حصتهم من السيولة لصالح فئات أخرى من الاستثمار قبل نهاية السنة الجارية. وقال المصرف إن المحافظ الاستثمارية لأغلب الزبائن لم تتنوع بما فيه الكفاية، فالمواد الخام الأولية، والاستثمارات البديلة بشكل خاص، لا تزال تستخدم على نطاق صغير جدا كوسيلة لتحسين خصائص المخاطر والعوائد أيضا للمحافظ الاستثمارية. وفي المتوسط العام، حقق المستثمرون السويسريون الذين أجريت مقابلات معهم أداء جيدا تمثل في زيادة الموارد المخصصة للاستثمار بنسبة قدرها 8.9 في المائة في العام الماضي، وأن 56 في المائة ممن شاركوا في الإجابة عن أسئلة المصرف كانوا راضين عن الأداء المتحقق في سويسرا، مقارنة بـ 15 في المائة فقط في 2012. وعلى صعيد الملف الضريبي، أيدت أغلبية عملاء المصرف الخاص (51 في المائة) التبادل الآلي للمعلومات مع البلدان الأجنبية في ظل ظروف معينة. ومع ذلك رفض السويسريون الذين شملتهم الدراسة أي تخفيف في بنود السرية المصرفية، و56 في المائة عارضوا التبادل الآلي للمعلومات بين السلطات السويسرية والدول الأخرى، فيما أيد 15 في المائة فقط تخفيف أحكام السرية المصرفية، بينما وافق 27 في المائة على تخفيف السرية المصرفية في ظل ظروف معينة فقط.