رمضان شهر استثنائي... ليس فقط بأجوائه الإيمانية وأوقاته التي تفيض بالبشر والروحانية... بل كذلك بتأثيره الشامل في حركات الصائمين وسكناتهم، حتى انهم يتخلون عن كثير من عاداتهم وطقوسهم، ويتعلقون بعادات وطقوس بديلة مكسوة بألوان رمضان، ويفوح منها عبقه المميز! والفنانون - شأن سائر الناس - يغمرهم رمضان الكريم برياحه الطيبة، فيعودون إلى هواياتهم الرمضانية التي اشتاقوا إليها منذ عام مضى... ويتطلعون إلى مذاقات ونكهات لا تزال ذائقتهم تحتفظ بها منذ رمضان الفائت... والأكثر من ذلك أنهم يعودون بالذاكرة إلى بعيد جداً.. إلى طفولتهم المبكرة، ليستعيدوا ما مر بهم في «رمضاناتهم» الأولى من طرائف ومواقف، لايزال يتجدد كثير منها حتى اليوم! «الراي» قامت برحلة «رمضانية» داخل عقل وذاكرة كوكبة من أهل الفن والإعلام، بحثاً عن أبعاد علاقاتهم بالشهر الكريم في الماضي، وكيف يرونه... فكانت هذه السطور مع الفنان أحمد جوهر: • ما أكثر شيء يشغلك قبل الإفطار؟ - أحب النوم قبل الإفطار، لأنني كثيراً ما أسهر اكتب نصوصاً درامية. • ومن الشخصيات التي تحب أن تراها على مائدة الإفطار؟ ـ الوالدة، أحب دائماً أن تتواجد إلى طاولة الطعام. • هل تدعو الجيران على الإفطار أحياناً؟ ـ نعم أحياناً، وهي عادة جميلة. • هل تهوى الطبخ، أو دخول المطبخ في رمضان؟ ـ نعم أحب الطبخ، وبالمناسبة أطبخ كل شيء. • متى تمّ ضبطك وأنت غير صائم؟ ـ في الصغر وعندما كنت ذاهباً مع أخي لنشتري خبزاً. وما حصل، أنه عندما وصلنا إلى البيت، اكتشف الوالد أننا أكلنا نصفه في الطريق. • وما أكثر ما يزعجك أثناء الصيام؟ ـ الأخبار السيئة التي نستمع إليها في العالم العربي، حيث أصبح العديد من سكان الوطن العربي مشردين، ومع الأسف نشاهد الأجانب سفراء النوايا الحسنة يتواجدون يومياً مثل أنجيلينا جولي، أما سفراء النوايا العرب فقد أخذوا هذا اللقب من أجل أن يتحدثوا عنه في الصحف، وأتمنى أن يسحب هذا اللقب من أي شخص لا يؤدي واجبه. • هل تشاهد التلفزيون في رمضان؟ ـ نعم، الأعمال المصرية فقط. • ما ذكرياتك مع الدراما التلفزيونية خلال رمضان؟ ـ كنت أتابع أعمال الفنان عبدالحسين عبدالرضا جميعها مثل «درس خصوصي»، «عتاوية الفريج»، حيث كانت الأعمال متميزة وفيها أوكسجين. • ماذا تفعل إذا زارك شخص قبل الإفطار بشكل مفاجئ؟ - أرحب به بالتأكيد، لأنه ليس بيدي شيء أفعله، لكن بعد الإفطار «سيكون لي معه كلام ثانٍ». • متى تشعر بأنك في وضع محرج في رمضان؟ ـ حدث منذ أيام أمام مدخل مواقف السيارات الخاصة بالمكتب الخاص بي، إذ وجدت سيارة لا أعرف مالكها قد أغلقت المدخل من دون أن يترك رقم هاتف للتواصل معه، حينها تمنيت أن يحترم صاحبها الشهر الكريم. • كيف تصف الحب في ظل هذا العالم المتغير؟ ـ لا يوجد حب في هذا الزمان، بل مشاعر من أجل المصالح فقط.