لا حديث للوسط التعليمي حاليا إلا عن الهيكلة المرتقبة وما يتبعها من تغيرات سواء على مستوى الوزارة أو الميدان التربوي، ولأن المعلومة غير الواضحة دائما ما تؤدي إلى حضور التكهنات والتوقعات وترويج الشائعات؛ فلا تستغرب أن تجد لدى كل شخص نسخة من هيكل مقترح يختلف عما لدى الآخر، ولا نعزو ذلك إلا إلى غموض المرجعية الواضحة لها، إذ تسأل بعض منسوبي الإدارة العامة للتطوير الإداري كجهة مرجعية للبناء التنظيمي؛ فتفاجأ بعدم علمهم بذلك، تتجه لبعض مديري التربية والتعليم فتصدم بأنهم لا يعلمون، تستوقف أحد مديري التخطيط والتطوير فيؤكد لك عدم علمه عن الهيكلة والهيكلة.!! تواصل السؤال والاستقصاء؛ فتجد نتفا من معلومات (غير مؤكدة) تشير إلى هيكلة يعمل عليها مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم ولا تقطع بذلك أهي هيكلة أولية أم مقترحة؟ أم دراسة تختص بإعادة بناء الهيكل؟!.. وفي كل الأحوال ستحتار من غياب الشركاء عن الهيكلة نفس حيرتك من هذه التسريبات، التي شغلت الوسط التربوي مثيرة لتكهنات بل وصراعات لهيكلة أو لهياكل قد لا تكون في حسبان صانع القرار ابتداء!!