×
محافظة المنطقة الشرقية

«إطفاء» لندن: عجوز تتصل لفقدها طقم أسنانها.. وآخر يطلب تغيير إطار سيارته

صورة الخبر

* يفترض أن تكون خطب الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة مثالاً يقتدى لبقية خطباء المساجد في بلادنا، من حيث الوقت الذي يجب أن يراعى فيه أحوال المصلين، وخصوصًا كبار السن منهم، وذلك مقصد شرعي ينتهجه من رزقوا الفهم والحكمة، وكذلك من حيث المضمون الذي يجب ألا نخضعه لأهوائنا ورغباتنا الخاصة، وخصوصًا إذا كانت هذه الأهواء والرغبات سياسية محضة، وقد أمضيت السنوات الأخيرة أصلي "الجمعة" في مسجد قريب من داري، فكان أول ما لفت نظري هو عدم إلمام الخطيب بقواعد اللغة العربية، بل أستطيع القول بأنه لا يعرف المرفوع من المنصوب؛ ممّا يتسبب أحيانًا في انصراف معنى الكلام أو توجيهه لدى المخاطب إلى غير المعنى المقصود منه -أصلاً- وينعكس ضعفه في لغة القرآن على ما يرويه، أو يستشهد به من أحاديث نبوية شريفة، وتلك معضلة كبرى إن لم تكن إساءة لأقوال النبي الصادق صلى الله عليه وسلم، وتحريفًا لمعانيها، وافتئاتًا على المصدر الثاني للتشريع بعد كتاب الله الكريم، ثم إنه في فترة معينة، وعند صعود تيارات سياسية دينية في بعض البلدان العربية، فإذا به يتصنّع أو يفتعل الحديث ليثني عليها، ويفرط في مدحها -وخصوصًا في حالة البلد الذي ينتمي إليه أو هو قادم منه- ومع تقديرنا لمشاعره الخاصة إزاء هذا التيار أو ذاك، إلاّ أن مقتضى الحال يدعو إلى التعقّل، فلا يفرض من فوق منابر بلد آخر يستضيفه رؤاه، أو معتقداته الشخصية، وهو لا يكتفي بالترويج لأفكار ذلك التيار، بل يذهب إلى أبعد من ذلك بالإساءة لرموز التيارات الأخرى في تلك البلدان، وهو إن لم يذكرها بأسمائها صراحة، متوهمًا الغفلة أو قلة الذكاء والفطنة عند سامعيه. * وخرجت لصلاة الجمعة التي كانت خاتمة الأسبوع الذي احتفت فيه بلادنا بيوم توحيدها على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله، وأسكنه الفسيح من جنانه- فإذا بي أفاجأ به يتحدث عن حب الوطن، ولكن فرحتي لم تطل، حيث أنكر على من يتخذ من هذا اليوم عيدًا -ولم يقل أحد بذلك، ثم انبرى معنفًا الشباب الذين يحملون أعلام بلادهم- تُرى إن لم يفتخروا برمز التوحيد، فبأي رمز يفتخرون؟ وإن لم يفرحوا في يوم وحدة بلادهم، فهل من وجهة نظره أن ينتحبوا على يوم فقدان الشرعية في بلاد أخرى؟ وخطبته التي تطول مصحوبة بهياج شديد كانت في يوم الجمعة المنفرط عن الحج، فإذا به يجعل من نفسه في مقام الإفتاء، فينعي على الحجاج التصوير بجوالاتهم، وذلك لأن التصوير مُحرَّم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (70) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain