×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة مسنة سقطت في تنور مشتعل

صورة الخبر

أكدت رئيسة اللجنة النسائية بنادي جازان الأدبي خديجة ناجع أن عضوات مجالس الأندية الأدبية لسن تحفا أثرية تأتي إليها محاضر الاجتماعات للتوقيع عليها وتعود إلى عزلتها، مطالبة بأن تكون جزءا أصيلا وفاعلا لتحقيق دورها ووظيفتها في المجتمع. وأشادت ناجع بدور المؤسسات الثقافية التي شاركت بشكل كبير في تأكيد حالة الاستلاب وتكريس التبعية للرجل، تلك التبعية المجلببة بجلباب خصوصية المرأة لاختزال دورها ووظيفتها. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها نادي جازان الأدبي بعنوان «ماذا تريد المرأة من المؤسسات الثقافية»، والتي لم يتجاوز حضورها الـ20 امرأة، حيث أرجع عدد من المثقفات الحاضرات السبب في قلة حضور المشاركات من المثقفات إلى البيئة المجتمعية بالمنطقة، مطالبات بعمل توعية للأسر والمحارم بأن هناك أندية تهتم بشأن المرأة والبحث عن إبداعاتها. واتفق عدد من المثقفات على ضرورة تدشين موقع إلكتروني مرخص من وزارة الثقافة والإعلام ليضم عددا من مثقفات وأديبات ومبدعات المنطقة. وأضافت أن هناك العديد من الأمور المهمة التي يجب التنبه لها، وهي أننا نخدع بما يطلق عليه انتخاب المرأة، موضحة بأنها جاءت إلى الأندية الأدبية نتيجة اقتراع وانتخاب، والحقيقة أن الرجل هو من حدد لها هذه النتيجة ومنحها هذه الفرصة من خلال عدد قليل من المقاعد التي تكفل وجود عدد يخلع على المؤسسة الثقافية جلباب مشاركة المرأة وإعطائها حقها من المقاعد، ولكنها أدوار بمعزل عن الفعل، وقالت: «نرفض هذه الأدوار التي تعيد إنتاج التهميش في صورة جديدة ترتبط بالتطور؛ لأنها تحدد مشاركتها من خلال المسموح لها وغير المسموح وتستبطن الموانع التي لا تستطيع المرأة أن تتعداها، بينما المرأة قادرة على القيام بدورها كالرجل تماما وممارسة كل الأدوار والوظائف وإشباع تطلعاتها وطموحاتها مع الالتزام بالقيم الدينية ومحاسن العادات والتقاليد». كما طالبت بأن تعمل المرأة في المؤسسات الثقافية، منادية بعدم الركون إلى الوعود، فتظل تلك الوعود حبرا على ورق وعناوين براقة، وأن مشاركتها ليست لأن تلك المؤسسات بحاجة إلى عنصر بشري، وإنما هو حق طبيعي وإنساني، فالمرأة بما تشكله من قوة نوعية وعددية ينبغي لها المشاركة الكاملة دون انتقاص. وخلصت إلى أنه لا بد للمرأة من الخروج من عزلتها الهامشية والمشاركة بشكل فاعل والعمل على نيل حقها في المشاركة في المؤسسات الثقافية التي أصبحت مؤسسات رجالية، والدور النسائي فيها غائب أو مغيب، وإن وجد فهو دور بسيط وهامشي لا يتعدى الترحيب بالحضور النسائي.