بيروت: «الشرق الأوسط» أوضح البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه استأذن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام في زيارة اراضي المقدسة لملاقاة البابا فرنسيس، مؤكدا التزامه بالقوانين اللبنانية. وأشار الراعي في حديث لقناة «فرانس 24» بعد وصوله إلى عمان متوجها في زيارة رعوية للأراضي المقدسة، إلى أن لديه حصانة كنسية وروحية، قائلا: «أنا البطريرك اليوم وهذا قراري مع السينودس المقدس في هذا الظرف والمكان والزمان». ولفت البطريرك إلى أن المرحبين بذهابه إلى اراضي المقدسة هم أكثر بكثير من الجهة المعترضة، لافتا إلى أن زيارته رعوية. وأكد الراعي قبل أن ينسحب من المقابلة اعتراضا منه على الأسئلة، على احترام وطنه لبنان وسيادته، مشددا على أنه لن يلتقي في زيارته أي مسؤول مدني أو سياسي. وقد وصل الراعي إلى عمان على متن طائرة خاصة برفقة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، والمسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض. وكانت زيارة البطريرك الماروني إلى القدس التي رفض التراجع عنها، لاقت ردود فعل مستنكرة من قبل بعض الجهات اللبنانية، لا سيما «حزب الله» الذي نبه على مخاطر وسلبيات الزيارة على مستوى لبنان، والكيان الصهيوني المحتل، وعلى مستوى المنطقة. وتعدّ زيارة الراعي إلى القدس منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. الأولى من نوعها. ورغم أنه لا يمكن لأي لبناني زيارة إسرائيل تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة «التعامل مع العدو»، إلا أن هناك اتفاقا ضمنيا بين السلطات اللبنانية ومسؤولي الكنيسة المارونية يسمح بانتقال رجال الدين إلى فلسطين المحتلة، عبر معبر الناقورة الحدودي أو عبر الأردن، في إطار مهامهم الكنسية والرعوية.