×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو..وافد يتسول أمام ماكينة الصراف بزي «امرأة»

صورة الخبر

سنون مضت والمعنيون بالتربية والتعليم يطالبون بشيء من الحزم وكثير من الاهتمام لتعود للتعليم هيبته. منهم من فقد الأمل وآثر الصمت ومنهم من بح صوته حتى صار غير مسموع مع تعالي أصوات اللامبالين بالتعليم وأزمته. في الأيام القليلة الماضية تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً مخزية لمشاهد قد لا تكون جديدة ولكنها رصدت مؤخراً لتضع وزارة التربية والتعليم في حرج! ما الذي يفعله هؤلاء التلاميذ وكيف وصلوا إلى هذه المرحلة من اللامبالاة؟ صدمة المجتمع قد لاتكون مقبولة وهو على علم بما كان يقال عن أزمة التربية قبل التعليم في المدارس. التبرير لايمكن أن يقنع المتسائلين، ومنسوبو التعليم متورطون في ذلك، ممكن كانوا حاضرين مغيبين في تلك المشاهد المبكية لما آلت له المدارس وطلبتها من لا مبالاة؟! المشهد قد يكون محصوراً في مدرسة أو حي بعينه لكن أشباهه كثر وذلك على ذمة من رووه وخشوا مجرد التفكير في رصده؟! وزارة التربية والتعليم مؤخراً اتخذت خطوات تظهر حزماً وتمكنًا لم يكونا ظاهرين في سنوات مضت. بعد أن اتخذت وضع حد للمزايدة في الرسوم الدراسية وألزمت المدارس الأهلية بعدم أخذ رسوم للتسجيل وهو قرار طالب الآباء به كثيراً بعد أن أنهكت كاهلهم الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة التي لجأوا إليها بعد أن فقدوا ثقتهم في التعليم المجاني أو العام. فهل ستتعامل الوزارة بنفس الحزم والتمكن مع المدارس الحكومية لرفع مستوى الكفاءة والإدارة ؟ الإدارة هي الأساس واللوائح والتعاميم هي المصدر لكن المشكلة تكمن في كفاءة التنفيذ. هؤلاء الطلبة هم رصيد المجتمع ومستقبله في أي حي كانوا يجب أن يكونوا داخل المدرسة على الأقل بنفس الدرجة من التهذيب والانضباط لأنهم إذا شبوا عليه في المدرسة شابوا عليه خارجها. من لا يفهم ولايدرك حقيقة ذلك يخسر مستقبله، ونحن لا نرضى بأن نكون مجتمعاً خاسراً ونبكي ونتباكى على لبن مسكوب لم نكن حريصين فعلاً على حفظه. المجتمع ينتظر من وزارة التربية والتعليم الكثير ويأمل من وزيرها الأمير خالد الفيصل الأفضل بعد أن خصها خادم الحرمين الشريفين بثمانين مليار ريال سعودي لدعم مشروعه لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية. وجيل خصصت له مليارات لتعليمه وتهذيبه لا يمكن أن ينتهي به المطاف ليكون غوغائياً ولا مسؤولا تجاه مدرسته وكتبه مثلما رأيناه من مناظر مؤلمة في مقاطع الفيديو المحزنة.