توافد عدد من الإندونيسيين أمس إلى مبنى قنصليتهم في حي الرحاب بجدة وسط تواجد أمني استهدف تنظيم حركة السير في محيط المبنى وأمام بوابات الدخول، وشهد الطريق المؤدي إلى القنصلية ارتباكا مروريا بسبب وقوع المبنى قرب مدارس ومؤسسات تعليمية وبعض القطاعات، وتواجد رجال المرور لتنظيم حركة السير. وأبلغ المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة المقدم عاطي القرشي أن الوضع كان اعتياديا، وأن الازدحام النسبي الذي شهده مقر القنصلية بسبب رغبة الكثير من الإندونيسيين لإصدار وتجديد جوازات سفرهم ووثائقهم الرسمية، مضيفا أن الجهات الأمنية حضرت إلى الموقع لتنظيم حركة السير فقط. في المقابل قال شريف شهاب الدين مسؤول العلاقات الإعلامية في القنصلية الإندونيسية في جدة: إن الازدحام أمام مقر القنصلية تم احتواؤه في وقت قصير، مشيرا لـ «عكاظ الأسبوعية» أن أسباب الازدحام وقلق البعض كان نتيجة لتأخر بعض الإجراءات والمعاملات الروتينية الخارجة عن إرادة الموظفين في القنصلية، مضيفا أن هذه الإجراءات لا علاقة لها بحركة التصحيح التي انتهت منذ مدة ولم يصدر فيها أي تمديد إضافي من قبل الجهات المختصة، مؤكدا أن ما حدث مرتبط ببعض الإجراءات الحكومية في إندونيسيا «وسيتم إنجاز جميع معاملات وطلبات المراجعين في أسرع وقت». يشار إلى أن القنصلية الإندونيسية في جدة شهدت العام الماضي زحاما خلال فترة تصحيح الأوضاع أسفرت عن إصابات وحريق محدود تدخلت الجهات الأمنية لاحتوائه سريعا.. وطبقا لتحقيقات أجرتها الجهات المختصة فإن الأحداث المذكورة وقعت بسبب ما أطلق عليه بعض مراجعي القنصلية الإندونسية بطء الإجراءات.