أكد عاملون بمحال اتصالات بمصر، زيادة اعتماد المصريين على التطبيقات المجانية الجديدة في المكالمات والرسائل، متجاهلين استخدام شبكات المحمول في مصر والاعتماد على الإنترنت في الرسائل والمكالمات المجانية الدولية والمحلية، وإن إجمالي من يستخدمون التطبيقات الجديدة يتجاوز 40% من مستخدمي المحمول في مصر. وقال محلل قطاع الاتصالات بالمجموعة المالية هيرمس، عمر ماهر، إنه لا يمكن تجاهل تأثير استخدام جزء كبير من المصريين للتطبيقات الجديدة في المكالمات والرسائل الدولية والمحلية على شركات المحمول العاملة في مصر. وأوضح أن قيادات ومسؤولي شركات الاتصالات في مصر يؤكدون في أحاديثهم على تأثر أرباحهم بهذه التطبيقات الجديدة، لافتاً إلى أن ميزانيات شركات الاتصالات لا تقوم في ميزانياتها ونتائج أعمالها بالفصل بين الأرباح الناتجة عن المكالمات والرسائل وبين أعمالها الأخرى، ولكن بالتأكيد تأثرت أرباح جميع الشركات بالتطبيقات المجانية الجديدة. وأعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر أنه يبحث في الفترة الحالية آليات وأطر إتاحة خدمات الصوت عبر الإنترنت بما يراعي مصلحة وحق المستخدم المصري في الحصول على كافة الخدمات المتاحة بما يتوافق مع المتغيرات العالمية. وأكدت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل على تراجع إيراداتها من خدمة الرسائل النصية حتى في المناسبات خلال العامين الماضيين في ظل انتشار استخدام أجهزة المحمول الذكية التي تسمح بتزايد الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل للتهنئة أو إرسال المعلومات القصيرة. وأوضح محمد الشيخ، صاحب محل اتصالات، أن أكثر من 40% من مشتري الهواتف المحمولة الجديدة يفضلون شراء الأجهزة الذكية والتي يوجد بها تطبيق أندرويد وخاصة سامسونج، بسبب اتجاه غالبية الشباب إلى استخدام برامج المكالمات المجانية مثل سكايب وفايبر وواتسآب للرسائل. وأوضح أن الهواتف الصينية التي غزت السوق المحلي كان لها تأثير كبير في توجه كثير من المصريين إلى استخدام التطبيقات الجديدة، خاصة وأنه يمكن شراء هاتف محمول يتيح استخدام الإنترنت والتطبيقات المجانية الجديدة في المكالمات بما لا يزيد عن 500 جنيه، وهو ما ساهم في انتشار هذه الخدمات في كافة الشرائح والأوساط الفقيرة. وقدرت الخسائر التي تكبدتها شركات الاتصالات حول العالم بنحو 23 مليار دولار من عائدات الرسائل القصيرة بنهاية العام الماضي بسبب تطبيقات المحادثة الفورية عبر الإنترنت، كما تقول مؤسسة أو في يو إم للأبحاث التي توقعت أن تصل الخسائر إلى 54 مليار دولار بحلول عام 2016. بسبب الاعتماد على رسائل تطبيق واتس آب فقط.