×
محافظة المنطقة الشرقية

تكريم «طفل برماوي» بالصف الأول الابتدائي يحفظ القرآن كاملاً بمكة

صورة الخبر

--> دوام الحال من المحال، هكذا هي الدنيا لا شيء يبقى على حاله حتى وإن طال به الزمان، فسبحان من بيده البقاء، وسبحان الحي الدائم الذي لا يموت. ما سبق رسالة نصية تلقيتها على هاتفي المحمول صبيحة اجتماع أعضاء شرف نادي الهلال والذي عقد من أجل تحديد مصير مدرب الفريق الكابتن سامي الجابر، والذي بات على أثره أشهر اجتماع في تاريخ الرياضة السعودية عطفا على طول مدة الاجتماع، ومتابعة الملايين من المحبين والكارهين للنادي الكبير ولمدربه الشهير، وسهرهم حتى ساعات الصباح الأولى لمعرفة نتائجه. في البداية كانت الرسالة وللوهلة الأولى مريبة ومروعة لي، خاصة وأنها في ساعات الصباح الأولى، ومضمونها يوحي بما لا يدع مجالا للشك بفقد عزيز أو وفاة قريب لا قدر الله، تمالكت نفسي وحاولت أن أكون أكثر هدوءاً وتركيزاً، حاولت أن أربط بين الرسالة وبين ما حدث في الهلال ليلة الأمس، كون صاحب الرسالة قريب أريب هلالي الهوى والميول، بل ويعشق الكيان الأزرق حد الثمالة، ووقتها عرفت أن المقصود به هو الهلال. لم يستطع ذلك المحب الغيور أن يضمن اسم هلاله في تلك الرسالة ولعل له ما يبرر ذلك، لكنني وعبر هذه الزاوية وبكل شجاعة وشفافية أنعى نيابة عنه وعن كل هلالي غيور ومخلص، الكيان الأزرق الكبير، والذي كان مضرب المثل في كل شيء، في الوفاء، في العطاء، في الوفاق، في التضحية والإيثار، في احترام الرموز، في كل حسن وجميل. الهلال في ذمة الله، العنوان الأبرز لما ترتب عليه الاجتماع، ولما آلت إليه نتيجته أيا كانت سواء رحل سامي الأسطورة أم بقي، الهلال في ذمة الله سواء اتفق أعضاء شرف الكيان أم اختلفوا، الهلال في ذمة الله مهما انقسمت جماهيره أو اتحدوا. الحقيقة المرة والتي تجنبها الكثير لن تتجاوز أن الهلال أضحى في ذمة الله، بعد أن تسابق عليه أقرب الناس إليه لنحره من الوريد إلى الوريد، من أجل الانتصار لأهواء شخصية، ومواقف فردية، لم يكن لها لأن تحدث لولا أن الهلال في ذمة الله. لن أكون قاسيا، ولن أقف بصف مجموعة ضد أخرى، ولكن ما حدث في الهلال أمر مؤلم، فمضرب المثل على الدوام أضحى محل تهكم واستهتار، ومن كان أهلا للوفاء والعطاء، بات سيدا للجحود والنكران، ومن كانت تضرب بهم الأمثال في اللحمة والترابط أصبحوا مفككين متناحرين، ومن كان همهم الأول والأخير الكيان الكبير، حادوا عن ديدنهم وانتصروا لرغباتهم، لذلك بات الهلال من تلك الليلة في ذمة الله. أعرف أن مثل هذا الكلام لا يروق للبعض، وهناك من سيطوقني بوابل من الاتهامات وتصفية الحسابات، على اعتبار أنها أضحت لغة العصر الأشهر والأقوى والأمثل في نظرهم، ولكن لأنه الهلال ولا غير أعيد وأكرر عظم الله أجركم في الهلال. قبل الطباعة إلا الرموز فإنها لا تهان، أيا كانت الأسباب والمسببات. وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم BAlsagry999@ لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 2