×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الأحساء تنشئ أسواقاً ومسالخ للماشية جديدة تغطي المدن والهجر

صورة الخبر

ما إن تقترب المواجهة الخضراء الصفراء بين الأهلي والاتحاد إلا نجد أن هرمون السعادة الرياضية ذا اللون الأخضر يسري في شرايين ووجدان الفنان محمد عبده الذي غالبا ما يتحمس لمباريات من هذا التصنيف مثل لقاء هذا المساء بين الأهلي الباحث عن وضوح الصورة لديه والاتحاد المتطلع إلى العودة إلى مكانته الطبيعية في منصات التتويج بدماء جديدة، كانت البارحة ليلة متميزة من ليالي التحدي الفني والإعلامي لنجوم المجالين في دنيا الرياضة، وهي الأمسية التي دعا إليها صديق الوسط الفني الدكتور محمد الحميدي وحضرها الزميل الإعلامي الاتحادي فريد مخلص وكاتب عكاظ الدكتور ياسر سلامة والفنان عبدالرحمن باحمدين، عبدالرحمن الوهيبي، سليمان الصقعبي، جبارة محمد أبوغندر إلى جانب عكاظ التي بدونا فيها وكأننا المعنيون الأكبر والأههم في ديربيات الاتحاد والأهلي، ولأن هذا الديربي بالفعل مختلف، كانت كل الأمسية تتوقع وتتحدث عما سينتهي به لقاء الليلة الذي يصفه أبو عبدالرحمن بالديربي غير العادي، وعندما سألناه لماذا أجاب قائلا يحتفظ بخصوصية فريدة فهو يقام في بقعة شهدت الكثير من الإرهاصات الأولى للكرة السعودية، ناهيك عن جماهيرية الفريقين العجيبة في تسخين الجو الرياضي العام والكفيل بدفع نجوم الفريقين بالخروج بمستوى جيد وجدلي ومحدث للنقاش الجماهيري على مدى أسابيع بعد المباراة مهما كانت الحال التي ستؤول إليها النتيجة النهائية مثل التبريرات التي يقصي فيها بعض جماهير الناديين الحكام من نزاهتهم، متجاهلين أن الحكم بشر معرض للخطأ وعلينا افتراض حسن النية، ولو لم يكن الأمر كذلك لما اعتمد الفيفا قرار الحكام في الملاعب وإن كان خطأ، ومن غير المعقول أن الحكم السعودي سيئ إلى هذه الدرجة التي يتعرض فيها إلى هجوم المدرجات والإعلام وما إلى ذلك، سيظل الخطأ خطأ وليس مرتبطا في أغلب الأحوال بنزاهة قضاة الملاعب بل بالتقدير غير الدقيق. وعن توقع فنان العرب لما سنشاهده في المستطيل الأخضر اليوم، قال أعتقد أن الحماس الطاغي الليلة في الملعب سيتسبب في وقوع فاولات عديدة وأن هذه الحالة ستجعل مفاتيح الفوز بقدمي مدفعجيي الفريقين الاتحادي بونفيم والأهلاوي سيزار سيما في تلك الفاولات المباشرة التي تستدل تماما طرق المرمى من قدميهما، على العموم أتمنى فوز الأخضر وفي نفس الوقت أتوقع هذا الفوز، ذلك لأن الحالة النفسية العامة في الأهلي مستقرة كثيرا بالنسبة للاتحاد الذي يعاني من أوضاع نفسية متعددة غير مستقرة والتي كان منها منذ الأمس المشكلات المالية واليوم غياب أسامة المولد الأمر الذي سيضعف خط الدفاع الاتحادي لكنه يظل متماسكا باعتماده على دماء شابة مثل أحمد عسيري ومحمد قاسم ومنصور شراحيلي. وأضاف أمر مخيف واحد فقط وهو أن يسجل الاتحاد أولا ولدي شعور بذلك، يساورني القلق من المسافات بين أفراد الدفاع والارتباك من الحارس ولكنني أتوقع فوزا أهلاويا في الختام وأن حماس بينات سيصعب على لاعبيه تطبيق ما يريد ويحلم به في تخطي الأخضر وتحقيق نقاط المباراة التي ستوصله إلى 12 إذا ما حقق الفوز، في رأيي المهمة صعبة اليوم على الفريقين وستكون إن شاء الله خضراء. وقال أعتقد أن الاختيار الأهلاوي الموفق والجيد بالتعاقد مع السفاح العراقي يونس محمود سيكون فيه التعويض ولو بصعوبة، وأيضا بالنسبة للاتحاد في هذا الديربي تحديدا سيفتقد على الصعيد النفسي عراب مثل هذه اللقاءات نور الاتحاد المنتقل إلى النصر في ختام الموسم الماضي، حيث أعتقد ومن وجهة نظر شخصية أن قيادته في ديربي الأهلي والاتحاد نفسية إلى جانب مكانته كلاعب عبقري وكانت هذه القيادة العامل الرئيس في إضفاء حماس غير طبيعي في مقاييسه لمباراة الديربي، حيث يخرج الاتحاد منتصرا بالروح حتى وهو يخسر نتيجة المباراة أمام الأهلي كما يقول نزار قباني وأعود منتصرا كالملك المهزوم. وختم بالقول أرى أن كل أهلاوي سيغني معي الليلة أرفض المسافة والسور والباب والحارس، في تخيل أن الأهلي سيلعب بصورة هجومية ومندفعة في مختلف خطوطه مع حرص دفاعي لتحقيق المبادرة في المباراة ، ولكن كما قلت لا أعلم لماذا يتملكني شعور بأن المبادرة في التسجيل رغم ذلك ستكون للاتحاد وأنه سيخسر اللقاء في الختام. الأهلي جاهز ومن ناحيته، قال أحد الضيوف الذي لم نكن لنصدق أنه يضع شعار الأهلي على كتفيه الإعلامي الاتحادي فريد مخلص بلغة أكثر هدوءا مما هو معتاد عليه في التوقع دوما في الديربي، الأهلي الليلة أكثر جاهزية وأكثر استقرارا بتشكيلته التي سيلعب بها، والاتحاد يعاني من عدم الثبات على تشكيلة معينة ناهيك عن هشاشة خط دفاع الاتحاد حتى في ظل تواجد أسامة المولد ومع ذلك أتوقع تعادل الفريقين، لو استوعب مدرب الاتحاد بينات درس مباراة الهلال الأخيرة. ويضيف المباراة أقرب إلى التعادل، إذ كثيرا ما تكون مبارايات الديربي والكلاسيكو بعيدة عن كثير من مرتكزات الفوز لدى أي من الفريقين، فالتنافس الكبير المتواصل بين أي فريقين يجعل الفريق الأقل جاهزية قادرا على سد هذه الإشكالية من خلال الروح القتالية والحماس المتقد طوال المباراة، وعودة للقاء اليوم نجد أن الأهلي أكثر جاهزية وأكثر استقرارا من الاتحاد بينما الاتحاد يعاني وسيظل يعاني من منطقة العمق الدفاعي وأخشى على الاتحاد من لعب الأهلي على الأطراف والكرات العكسية. أما الدكتور محمد الحميدي فيقول هذه المباريات قوية ومقلقة كونها أكثر حماسا لكن بها من التعصب الكبير، وبعض فاقدي أعصابهم لا يعترفون بقدرات الآخرين من الفرق المنافسة، الليلة أتوقع فوز الأهلي ولكن بصعوبة. أما الدكتور ياسر سلامة فيقول: على مضض أقول ربما كانت نهاية كل هذا الحماس تعادل بين أبناء جدة، من الأمور الجميلة في الآمسية اعتصاب محمد عبده بشعار الاتحاد كما اعتصب بشعار الأهلي وقوله في ختام الأمسية التي لم تنته إلا في الثالثة صباحاً: هكذا هي أمسيات أبوسعد الدكتور محمد الحميدي مليئة كلها بالبعد عن التعصب حيث تتجلى فيها الروح الرياضية الحقة بين محبي الرياضة توسطت ساعات الأمسية وجبة عشاء من أسماك ينبع مع المعدوس