لم تجد «أم فهد»، وهي أم لأربعة أطفال ثلاثة منهم ولدوا توائم، حلاً لإيقاف صرخات أطفالٍ رضّع يتضاغون جوعاً أمام عجزها وأبيهم عن توفير متطلباتهم المعيشية؛ وذلك بسبب ضعف حالتهم المادية، وما ترتب عليها من ديون تراكمت على كاهلهم عجزوا عن سدادها، سوى مناشدة أهل الخير والميسورين لمساعدتها في تدبير أمور حياتها هي وأطفالها الأربعة. تروي «أم فهد» لـ«الوئام» قصتها: «أنا أم لأربعة أطفال؛ ثلاثة منهم توائم في الشهر الرابع من عمرهم، والرابع طفل في السنة الثالثة من عمره، ضاقت بي السبل ولم أجد حلاً أمامي بعد أن تراكمت عليَّ الديون وعلى زوجي، والتي على إثرها قرر زوجي بيع سيارته طمعاً في سداد جزء من دينه والصرف على أطفالنا بالباقي، إلا أن قيمة سيارته لم تدم طويلاً أمام متطلباتنا المعيشية بل أصبحت أنا وإياه مطلوبين في سداد ديون والسجن يهددنا وعلينا قضايا قائمة الآن ونخشى أن لانوفيها لعدم مقدرتنا». أضافت قائلة: «أسكن أنا وزوجي وأطفالي الأربعة الرضع في بيت إيجار متهالك لا يصلح للسكن تملؤه الجراثيم، أجبرتنا الظروف على الرضاء به، بالرغم مما أثره على أبنائي من طفح والتهاب في الجلد. وزوجي مريض وتقاعد بعد وعكة صحية تعرض لها، كشفت إصابته بفقر دم من النوع الحاد، أُدخل على إثرها المستشفى أثناء ولادتي بالتوائم، والتي خلفت وراءها إصابتي بالسكر ونقص في الفيتامينات وآلام ولادة ما زلت أعاني منها، بالإضافة إلى أوهام وحالة نفسية سيئة سببها عجزي لإيقاف صرخات أطفالي بسبب الجوع، وليس بيدي حل». حول الحالة الصحية للأطفال قالت «أم فهد»: «أطفالي التوائم (طفلان وأنثى) ولدوا في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض بعد إخضاعي لعملية قيصرية، خلفت وراءها آلام ما زلت أعاني منها، بينما خرج أحد الأطفال بصمام مفتوح بتجاه القلب، والآخر بعيب خلقي حيث سقطت الكلية اليمنى في الحوض، ويحتاجون للرعاية الخاصة، وأعجز عن توفير الحليب لهم، وبسبب عدم استطاعتي على حملهم ولا أملك قيمة النقل تغيبت عن مواعيد تطعيماتهم». وذكرت: توجهت بخطاب لمدير مستشفى مدينة الملك فهد الطبية، ناشدته بتوفير الحليب لأبنائي ولو لفترة قصيرة؛ لعدم مقدرتي على توفيره، وذهب خطابي في أدراج الرياح دون رد. أوضحت قائلة: «توجهت بخطاب آخر لمعالي رئيس الديوان الملكي شرحت فيه عجزي وضعف الجانب المادي ومرض زوجي وأبنائي وحاجتنا لمنزل يؤوينا، ولم أتلقَّ رداً عليه حتى اليوم. وأناشد أهل الخير بالنظر في حاجتي بعين الرحمة والأمر بما يتيح لنا عيشة كريمة؛ فقد ضاق بي الصبر ولم أعد أحتمل ». قدمت «أم التوائم» لـ«الوئام» ما يثبت صحة حديثها من وثائق وتقارير توضح حالتها وحالة زوجها وأبنائها الصحية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أم لأربعة لـ«الوئام»: عاجزة أمام صراخ أطفالي الجياع