×
محافظة المنطقة الشرقية

صور/ الزرافات تتعايش مع نزلاء بعض الفنادق!

صورة الخبر

أسامة المصري - الدمام تتوالى التصريحات الإيرانية حول نيات طهران تجاه ما يجري في سوريا ومساندتها لنظام الأسد، وخلال الأسابيع الماضية تواترت الأخبار عن تأسيس ما يسمى بـ «حزب الله السوري»، حيث أعلن حسين همداني، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني عن تشكيل ما وصفه بحزب الله الثاني، وصرح بأن إيران مستعدة لإرسال 130 ألف عنصر من عناصر الباسيج إلى سوريا، لتشكيل حزب الله فيها على غرار حزب الله اللبناني. وكان موقع الحدث نيوز المقرب من النظام السوري قد عرض في أواخر العام الفائت صوراً ومقابلات مع بعض عناصر الحزب في «السيدة زينب»، وحمل هؤلاء رايات تشبه راية حزب الله اللبناني، وكتب عليها عبارة «المقاومة الإسلامية في سوريا»، ونقل الموقع عن أشخاص سماهم بالعارفين أن الحزب تأسس على غرار حزب الله اللبناني، وبخبرات ودعم مباشر من هذا الحزب، بهدف «مقاومة إسرائيل والهجمة التكفيرية على سوريا»، وأعلن الحزب في 19 / 4 / 2014 عن أول دفعة من قتلاه. وأوضح عضو المجلس الوطني السوري غسان المفلح لـ «الشرق»: أن إيران من خلال دعمها اللامحدود لنظام الأسد تسعى لتأمين نفوذها ومصالحها في حال سقط الأسد أو ساومت على إبعاده عن السلطة، عبر تكريس صيغة حكم تفتت سيادة الدولة على الطريقة اللبنانية، وأضاف المفلح أن إيران لا تزال تحاول اللعب على عامل الوقت والموقف الدولي من أجل الحفاظ على الأسد، وهذا ما يفسر التصريحات المتعددة من قبل مسؤولين إيرانيين حول سوريا، ومن الممكن تفسير بعضها على أنها مناورات لا صدقية لها. وقال المفلح إن هناك تسريبات عن مفاوضات بين دول كبرى وإيران وأطراف إقليمية لحل الأزمة السورية، وأشار إلى أن إيران لم تبد تمسكاً بالأسد خلال هذه المفاوضات مقابل تأمين مصالحها في سوريا ما بعد الأسد، وذلك عبر تشكيل «حزب الله السوري» ليكون ذراعها العسكرية والسياسية في سوريا المستقبل، وأوضح المفلح أن «إيران تريد ووفقاً لتجربتها في لبنان قيام كيان ما كحزب الله في لبنان، له حق الفيتو على قرارات الدولة السورية، وبالتالي لن تمتلك الدولة السورية السيادة على قراراتها ولا تنفذ قراراتها إلا بموافقة حليف إيران وبما يخدم المصالح الإيرانية». وأشار المفلح إلى أن إيران لن تفرط في الأسد وهي ستحاول تأمين ملاذ آمن له وحصانة من محاكم دولية قد تطال جرائم الحرب في سوريا. على الرغم من أن مؤشرات كثيرة تشير إلى أن حفاظها على الأسد ونظامه كما هو يشكل الحل الأنسب لإيران. وأكد المفلح أن إيران لديها تصور جاهز عن شكل الحكم في سوريا المستقبل يضمن استمرار نفوذها ليس من خلال تأسيس حزب مسلح للطائفة العلوية بل عبر إشراك شخصيات من المعارضة تعتبر نفسها معتدلة في حكومة وحدة وطنية لإشراك السنّة بشكل واسع في قيادة البلاد. وقال المفلح إن إيران الآن هي أحد اللاعبين الرئيسين في سوريا بسبب وجود قوات عسكرية كبيرة من الميليشيات التي تعمل تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني. ولم يستبعد المفلح أن يلعب الشيخ معاذ الخطيب دوراً بارزاً في أي تسوية قادمة في سوريا، ويكون الشخصية التي لا تمانع من الحفاظ على المصالح الإيرانية، وقبولها الحل الذي يضمن استمرار النظام بطريقة ما أو دولة مفتتة السيادة على الطريقة اللبنانية. وأشار المفلح إلى تصريحات لمعاذ الخطيب قال فيها: «رغم توحش نظام الأسد واستبداده، ليس أمامنا غير البحث عن المشتركات، بعيداً عن الاستراتيجيات الغربية، إذ إن الجانبين الروسي والأمريكي لديهما رؤية لتقسيم سوريا، وأعتقد أنه لا النظام ولا المعارضة يرغبون في رؤية بلادهم مجزأة».