الرياض: «الشرق الأوسط» حصدت السعودية ثماني جوائز في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، حيث احتلت المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي، وذلك بمشاركة أكثر من 22 طالبا وطالبة و18 مشروعا من المملكة. وأنهى 22 طالبا وطالبة سعوديون مشاركتهم في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة لعام 2014، الذي عقد في ولاية لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية وسط منافسة أكثر من 1.700 طالب وطالبة من أكثر من 100 دولة حول العالم. وشارك الطلاب السعوديون في هذا المحفل العلمي الدولي بـ18 مشروعا علميا مختلفا. وجرى اختيار المشاركين في معرض هذا العام من خلال 435 مسابقة أقيمت في أكثر من 70 دولة حول العالم، ونال 1.783 مرشحا للنهائيات جوائز ومكافآت بلغ مجموعها أكثر من أربعة ملايين دولار أميركي لأبحاثهم المبتكرة، في شكل جوائز عينية أو مادية أو منح تعليمية. وحصدت الطالبة سارة حسن آل عبد اللطيف جائزتين حيث حققت المركز الأول من مكتب جمعية براءة الاختراع والعلامات التجارية، وعلى جائزة المركز الثالث في فئة الكيمياء، وذلك عن مشروعها «استخدام جديد لبوليمرات الغواندين من أجل حبس واستغلال ثاني أكسيد الكربون - فئة الكيمياء». كما حصلت الطالبة فرح عصام الملا على جائزتين وهما المركز الثالث من الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، بالإضافة للمركز الثالث في فئة الإدارة والهندسة البيئية، وذلك عن مشروعها «تحلية مياه البحر عبر تقنية التقطير بالأغشية باستخدام الألياف المجوفة المصنوعة من النيكل والمغلفة بالجزيئات النانونية الكربونية». وحصلت الطالبة جمانة مروان محمد لطفي الصواف على المركز الرابع في علم الأحياء الخلوية والجزيئية عن مشروعها «تمايز سرطان الدم النخاعي الحاد الناجم عن مادة السيسبلاتين». كما حققت نادين مهدي نظام الدين المدني المركز الرابع أيضا في علوم النباتات بمشروع «هندسة جينية في النباتات موجهة بواسطة الحمض النووي الريبي باستعمال الـCRISPR-Cas9». أما في فئة المشاريع الجماعية فقد حقق كل من رزان سمير الفوزان ورند عصام توفيق على المركز الثالث في هندسة المواد والهندسة الحيوية عن مشروعهما «دراسة استكمالية: استخدام جزيئات النانو لتقليل معامل الانعكاس في آبار النفط لتحسين الدراسات الزلزالية رباعية الأبعاد». وحصل كل من سلام حسن آل عبد اللطيف ومحمد عبد الفتاح الدجاني على المركز الرابع في مجال الطاقة والنقل عن مشروعهما «وقود بديل لمحركات المستقبل: دراسة خصائص الاشتعال لثنائي ميثيل هكسان وثنائي ميثيل بيوتان لمقارنة كفاءة الاحتراق لديهم». وقال المهندس عبد العزيز النغيثر، المدير العام لـ«إنتل السعودية»: «تثبت النجاحات التي يحققها الطلاب السعوديون عاما بعد الآخر في هذا المحفل العلمي وعلى هذا المستوى العالمي بما لا يدع مجالا للشك القدرات الكبيرة والطاقات الهائلة المتوفرة في شبابنا». وأضاف: «استطاع طلابنا السعوديون في هذا العام حصد ثماني جوائز، وعرضوا من خلال ابتكاراتهم مقدرتهم الكبيرة في تسخير العلم والابتكار من أجل حل المشاكل وإيجاد الفرص لمجتمعنا». وزاد: «استطعنا في إنتل السعودية بالتعاون مع مؤسسة موهبة تحقيق نتائج باهرة، بفضل من الله أولا ثم بفضل حسن الترتيب والاختيار للمشاريع التي تنوعت في مجالاتها العلمية، مما يؤكد على تنوع المواهب وتعدد الإمكانيات المتوفرة. ويعكس هذا النجاح الجهود المستمرة للمملكة العربية السعودية في الاستثمار في الشباب والتعليم». وتراوحت فئات المشاريع السعودية بين هندسة المواد والهندسة الحيوية، والأحياء الخلوية والجزيئية، وعلوم الحيوانات، والأحياء المجهرية، والإدارة البيئية، والكيمياء، وعلوم النبات، والفيزياء والفلك، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، والطب والعلوم الصحية، إضافة إلى الطاقة والنقل. وجرى تنظيم معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2014 بمشاركة كل من شركة إنتل ومؤسسة إنتل الخيرية، بالإضافة إلى دعم عشرات الشركات، والمنظمات الأكاديمية والحكومية التي تركز وتعنى بالعلوم والتطبيقات العلمية. وتقيم المشاريع مباشرة خلال فعاليات المعرض عبر لجان تحكيم مكونة من أكثر من 1.200 خبير في مختلف التخصصات العلمية، ويحمل كل حكم شهادة دكتوراه أو ما يعادل ست سنوات من الخبرة المهنية ذات الصلة بأحد التخصصات العلمية. وقال النغيثر: «يعود دعمنا لمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة إلى إيماننا بأن العلوم والرياضيات هي أسس الإبداع والابتكار التي تحقق النمو الاقتصادي العالمي وتدفع عجلة تطور المجتمعات». يشار إلى أن هذه المسابقة تشجع الملايين من الطلاب في جميع أنحاء العالم كل عام لاكتشاف شغفهم بمختلف المواد العلمية، والاستعانة بتلك العلوم لوضع حلول للتحديات العالمية المختلفة.