وكالات ( صدى ) : بدأت السلطات المصرية باجراءات قانونية لدى اليونسكو للاحتجاج على قيام الصين ببناء نسخة مشابهة من ابو الهول الذي يعتبر أحد رموز التراث الثقافي في مصر. وتحرك سلطة الاثار المصرية يستند الى المادة السادسة من اتفاقية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو لعام 1972، والتي تنص على أن تتعهد الدول الموقعة على الاتفاقية ألا تتخذ متعمدة أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتراث الثقافي والطبيعي، والواقع في أقاليم الدول الأخرى الموقعة على هذه الاتفاقية. وقال وزير الآثار المصري، محمد ابراهيم في بيان له إنه سيخاطب مندوب مصر الدائم لدى يونسكو لاتخاذ الإجراءات الخاصة بإطلاع الأعضاء الدائمين بالمنظمة على حجم الضرر الواقع على التراث الإنساني المصري... وقال ابراهيم إن هذا الضرر يتمثل في ما فعلته إحدى الجهات الصينية بتشييد تمثال محاك لتمثال أبو الهول.. وبصورة مشوهة لمقاييس وسمات التمثال الأصلي، المسجل في قائمة التراث العالمي. وقال وزير الآثار إنه، طبقًا للفقرة السادسة، ستتم مخاطبة المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، إيرينا بوكوفا، لاطلاعها على أن إعادة استنساخ تمثال أبو الهول تلحق ضرراً بالتراث الثقافي لمصر... كما قال خبير الاثار المصري، محسن على، في بيان صحافي، إن الصين قامت باستنساخ تمثال لأبو الهول، دون الرجوع إلى الجهات المختصة داخل مصر، وهذا يعتبر مخالفًا للمادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010، والتي تنص على أن المجلس الأعلى للآثار وحده من له الحق في إنتاج نماذج حديثة للآثار، وعلى أن يتم ختمها منه. وتمثال ابو الهول المصري هو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، يبلغ طوله 73.5 م, وعرضه 6 م, وارتفاعه 20.22 م. وتتعدد التفسيرات حول من قام ببناء ابو الهول الذي يحمل رأس إنسان وجسد أسد، والرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع، وبعض علماء الآثار يعتقد أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالاً لخوفو، ولا يشبه تماثيل خفرع. ويذكر أن تمثال ابو الهول بنسخته الصينة بني من الخرسانة في مدينة شيجياتشوانج في مقاطعة هيبيي على مساحة 60 متراً بارتفاع 20 مترًا، بهدف تأجير المكان لتصوير أفلام، وكذلك لتشجيع الناس على زيارة المدينة.