وقعت السلطة الفلسطينية وفنزويلا اتفاقات تعاون بين حكومتيهما في مجالي الطاقة والتمويل، وذلك أثناء محادثات الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والفنزويلي نيكولاس مادورو في كراكاس أول من أمس. وشكر عباس نظيره الفنزويلي لوقوفه مع الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الاستقلال، وقال: «شكراً لفنزويلا على تجاوبها مع احتياجاتنا. شكراً لفنزويلا لاستعدادها تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله العادل». ويقضي الاتفاق بأن تقدم فنزويلا للفلسطينيين 240 ألف برميل من وقود الديزل الخام للمساعدة في بناء الاقتصاد المحلي بينما يناضلون في ظل القيود الإسرائيلية. من جانبه، اعتبر مادورو الصفقة بشيراً بمولد شركة «بترو فلسطين»، وقال: «هذا عقد توريد ... اتفاق من فنزويلا إلى فلسطين من أجل الديزل الذي تحتاجه فلسطين للمحافظة على نمو اقتصادها وتعزيزه. شركة بترو فلسطين تولد وهي تحالف بين فنزويلا وفلسطين». يذكر أن فنزويلا الغنية بالنفط حليف وثيق للسلطة الفلسطينية منذ عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي كثيراً ما كان ينتقد إسرائيل والولايات المتحدة لوقوفهما أمام طموحات الفلسطينيين في إقامة دولتهم في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وخلال الزيارة، قلد عباس فجر أمس الرئيس الفنزويلي وسام نجمة فلسطين من الدرجة العليا، فيما قلده مادورو وسام النصر «فرانسيسكو دي ميرندا». وجرت حفلة تبادل الأوسمة في القصر الرئاسي ميرافلوريس في كاراكاس. وجاء في مرسوم تقليد الرئيس الفنزويلي وسام نجمة فلسطين من الدرجة العليا، بأن ذلك جاء تقديراً لدوره الكبير في تعزيز وتوثيق العلاقات الفلسطينية - الفنزويلية، وتثميناً لجهوده ومواقفه الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وحضر احتفال تبادل الأوسمة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمستشار الديبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفيرة فلسطين لدى فنزويلا ليندا صبح، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الفنزويليين. وتأتي زيارة عباس لفنزويلا بعد أسابيع من تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محادثات السلام بعد اتفاق الوحدة الوطنية بين حركتي «فتح» و»حماس». إسرائيلفلسطينالاستيطان