×
محافظة الرياض

الحكومة تقرّ قطارات وحافلات لحاضرة الدمام وأهل القطيف

صورة الخبر

لم يعد هنالك زانيتي.. هكذا استيقظت ميلانو في الأسبوع الماضي، وسط مشاعر عاطفية خيمت على المدينة، إذ كان الموعد قاسياً بخوض أسطورة إنترميلان، الأرجنتيني خافيير زانيتي المباراة الأخيرة له في مسيرته على ملعب جوسيبي مياتزا بعد مشوار بلغ 19 عاماً. خافيير الذي حمل شارة القيادة قبل أعوام قاربت الـ15، ودّع بالدموع جماهير غفيرة اكتست بها مدرجات الملعب في يوم سكن التاريخ، 19 عاماً كانت كفيلة في أن يحرز زانيتي كل الألقاب مع الإنتر، 16 لقباً رفعها الأرجنتيني خلال مسيرته الزاهية مع الفريق الإيطالي، أهمها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإيطالي، إضافة إلى بطولات عدة. «الأسطورة» الذي طالما كان نموذجاً تتغنى به جماهير الإنتر وتحتفي به إيطاليا والأرجنتين على حد سواء، دافع عن قميص الإنتر في 857 مناسبة، 614 منها في «السيريا أ»، وهو ثاني أعلى الأرقام بعد الأسطورة باولو مالديني صاحب الـ647 مباراة، على رغم أن الأخير ركل كرة القدم على مدى 25 عاماً، زانيتي يعدّ أيضاً أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخب الأرجنتين خلال 145 مباراة. ولأن الأساطير تملك دائماً سيراً حافلة بالأرقام، فإن زانيتي الذي لعب طيلة تاريخه في مركز الدفاع، تحصل خلال 19 عاماً على أربع بطاقات صفراء فقط، وبطاقة حمراء واحدة، واستطاع أشهر من حمل الرقم 4 أن يصمد مدة 11 عاماً من دون الحصول على بطاقة صفراء. «بوبي» الذي ولد في مدينة بوينوس أيرس عام 1973، لم يعش الرفاهية في طفولته، إذ تكبّد مشاق العمل علاوة على دراسته، وكان يساعد والده الذي تخصص في بيع الحليب، قبل أن يقتحم عالم «المستديرة»، وبدأ حياته مع فريق بانفيلد الأرجنتيني قبل أن يقدم أداء جيداً، وفي رحلة لمندوب إنترميلان في عام 1994 إلى الأرجنتين بهدف التعاقد مع مهاجم في بانفيلد، لفت انتباهه شاباً يلعب ببساطة، ويجري خلف الكرة بلهفة كبيرة، ويلعب بطريقة مختلفة عن أقرانه في الملعب، فترك من جاء لأجله واختار التوقيع مع صاحب الـ20 عام، خافيير الذي أصبح لاحقاً الأسطورة زانيتي. لن تنسى جماهير «النيراتزوري» ما قدّمه فتى «التانغو»، فسيظل زانيتي حالاً خاصة في ميلانو، على رغم من مرور أساطير على الفريق أمثال البرازيلي رونالدو، ومواطنه روبرتو كارلوس، والأروغوياني ريكوبا، والإيطالي روبرتو باجيو، والهولندي دينيس بيركامب، إلا أن زانيتي سيبقى مختلفاً عن الجميع، فما قدّمه من ولاء ووفاء للفريق رواية لن يمحوها غيره. وفي اعتراف بعد توقفه عن الركض، كشف زانيتي أنه رفض التوقيع لريال مدريد قبل انضمامه لأفاعي ميلانو عام 1995، وذلك بعد انتهاء مباراته الأخيرة على ملعب جوسيبي مياتزا التي جمعت فريقه بلاتسيو، وانتهت بفوز أصحاب الأرض برباعية في مقابل هدف ضمن منافسات الجولة 37، وقبل الأخيرة للدوري الإيطالي. وقال الدولي الأرجنتيني السابق لميديا ست: «كل لحظة قضيتها مع هذا الفريق كانت أكثر من رائعة، وفي بعض الأوقات الصعبة حاولت تكريم هذا القميص العظيم، كنت مقتنعاً بالتوقيع للإنتر على حساب ريال مدريد، وأود القول بأن مباراتي الأخيرة على هذا الملعب ستبقى عالقة في ذهني، ويُمكن اعتبارها مباراة تذكارية». خافيير زانيتي