جدة الشرق واصلت بعثة تحالف منظمة التعاون الإسلامي الإنساني أمس، برنامجها الميداني بزيارة لمخيمات المسلمين النازحين من عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي إلى منطقة الكيلو 12 بالقرب من المطار. كما تجري البعثة لقاءات رسمية مع القيادات السياسية في مقدمتها رئيسة الجمهورية المؤقتة ورئيس الوزراء، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية الموجودة في بانغي. وكانت بعثة تحالف منظمة التعاون الإسلامي الإنساني إلى بانغي، قادمة من جمهورية تشاد، للتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعاني أوضاعا إنسانية متدهورة جراء الصراع الدامي الذي انطلقت شرارته في ديسمبر الماضي. وانضم إلى التحالف إلى جانب المنظمة، نحو عشر منظمات دولية إنسانية حتى الآن، في مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية. وارتفع حجم التعهدات ضمن تحالف منظمة التعاون الإسلامي، إلى خمسة ملايين دولار تشمل مساعدات إنسانية عاجلة تحتوى على إنشاء مخيمات إيواء للنازحين واللاجئين وشحنات من الغذاء والدواء وحفر آبار مياه. ومن المقرر أن تصل إلى منطقة سار في تشاد في الخامس والعشرين من مايو الجاري، طائرة محملة بشحنة أدوية تقدم للاجئين هناك قادمة من تركيا. وقال السفير فؤاد المزنعي، رئيس البعثة إن حجم التعهدات الإنسانية سيشهد ارتفاعا في الفترة المقبلة بعد انضمام مزيد من المنظمات الإنسانية إلى التحالف، مشيرا إلى أن الهدف من توجه بعثة تحالف منظمات التعاون الإسلامي الإنساني إلى العاصمة بانغي يأتي لمنح الفرصة أمام أعضاء التحالف من المنظمات الإنساني لتقصي الحقائق على أرض الواقع ومن ثم إعداد برامجها وخططها للتدخل تحت مظلة المنظمة. وأضاف أنه يجري التنسيق أيضا مع المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في إفريقيا الوسطى وفي مقدمتها الأوشا التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات الإنسانية الممثلة للطوائف والديانات الأخرى.