في زيارة ثالثة الى منطقة الخليج بعد زيارتين سابقتين إلى الإمارات والكويت من 13 إلى 16 نيسان (أبريل) الماضي، وعُمان والبحرين من 29 نيسان إلى 2 أيار (مايو) الجاري، يبدأ العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الأول زيارة رسمية للسعودية اليوم، تستمر حتى الإثنين المقبل. وقالت مصادر لـ «الحياة» أن العاهل الإسباني سيرافقه خلال الزيارة وفد رفيع المستوى، يضم وزير الدفاع بدرو مورينوس أولاته، ووزيرة الأشغال العامة آنا ماريا باستور خوليان، ووزير الصناعة والطاقة والسياحة خوسيه مانويل لوبث سوريا، ونائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون غونثالو دي بينيتو، ونائب وزير التجارة خايمه غارثيا ليغاث، والمفوض الأعلى للعلامة التجارية لإسبانيا كارلوس إسبينوسا، إضافة إلى السفير الإسباني لدى المملكة خواكيم بيريث بيانوبيا. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان أن الزيارة تهدف إلى «تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن دفع التبادل التجاري وتعزيز حضور الشركات الإسبانية في الخليج العربي، وتشجيع استثمارات تلك البلاد في إسبانيا». وأشارت إلى أن «تلك الجولات تأتي تلبية للأولوية الاستراتيجية التي تمنحها إسبانيا لمجموعة من الدول التي تتميز بقوة اقتصادها، التي ترغب الحكومة الإسبانية في تعزيز التعاون الثنائي معها في مجالات السياسية والاقتصاد والأمن والدفاع والثقافة». وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بحث في الثاني من أيار 2012، خلال لقائه وزير الدفاع الإسباني في الرياض «تعزيز العلاقات السعودية - الإسبانية في مجال الدفاع». وأكد ولي العهد في كلمة خلال اللقاء أن «العلاقات السعودية - الإسبانية ليست مجرد علاقات صداقة وتعاون واحترام متبادل بين بلدين جمعت بينهما العديد من القواسم المشتركة والروابط الحضارية الوثيقة، بل تجاوزت ذلك بتبادل الزيارات على أعلى المستويات وبالشراكة الاستراتيجية التي شملت المجالات كافة، والاتفاقات الثنائية التي شملت معظم الميادين، والأهم من ذلك كله المواقف المتشابهة إزاء قضايا المنطقة والعالم». فيما أوضح وزير الدفاع الإسباني أهمية «تنامي العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين»، مشدداً على «التزامه شخصياً بأهميتها والتنسيق مع وزير الدفاع في المملكة لكل ما يرى فيه مصلحة الشعبين والبلدين».