أفادت وكالة «فارس» للأنباء بأن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني ووجِه بتظاهرة نظمها طلاب أصوليون، لدى وصوله إلى جامعة أمير كبير للمشاركة في افتتاح قسم جديد للفيزياء النووية. وتطرّق رفسنجاني إلى انتقادات موجهة إلى السياسات الاقتصادية لحكومة الرئيس حسن روحاني، قائلاً: «ورثت الحكومة أكثر من ثماني سنوات من السياسات الاقتصادية المدمرة (لحكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد)، ومُتوقع أن على الحكومة بذل مزيد من الجهد في تحفيز الاقتصاد». وأشار إلى «قلق» جهات أصولية في شأن المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، قائلاً: «جميع مسؤولي البلاد يسعون إلى تأمين كل حقوق البلاد، ولا داعي للقلق في هذا الصدد». الى ذلك، أعلنت بنات الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي الخاضع لإقامة جبرية مع زوجته زهرة رهنورد منذ شباط (فبراير) 2011، أنه بدأ علاجاً لمشكلات في قلبه. وقالت في بيان بعد لقائه أمس، إنه بدأ علاجاً تأخر كثيراً، وشكرت كل من سانده في محنته. وكان طبيب موسوي أبلغ السلطات قبل أشهر، وجوب علاجه من مشكلات في قلبه، محذراً من أن وضعه الصحي بلغ مرحلة حرجة، علماً أن عائلة موسوي تؤكد أن والدها لم يكن يعاني أي مشكلة صحية، قبل إخضاعه لإقامة جبرية. في غضون ذلك، أعلنت منظمة العفو الدولية (مقرها لندن) في تقرير أن معتقلين سياسيين في سجن إيفين تعرّضوا لضرب مبرّح من حرّاسهم بعد تكبيلهم، خلال تفتيش لزنزاناتهم في العنبر الرقم 350 في 17 نيسان (أبريل) الماضي. وقال سعيد بومدوحه، مساعد مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مسؤولي الأمن ردوا على المحتجين من بعض السجناء بـ «وحشية هائلة»، إذ طرحوهم أرضاً وهم يشتمونهم. وفي تقرير عنوانه «العدالة كلمة غريبة: سوء معاملة السجناء السياسيين في سجن إيفين»، أشارت المنظمة إلى أن «السجناء عُصبت عيونهم وكُبِّلت أيديهم قبل إرغامهم على المرور بين صفّين من الحراس المزودين بهراوات ضربوهم على الظهر والرأس والوجه». وأضاف أن جرحى رفضوا تلقي علاج، كما نُقل 32 سجيناً إلى زنزانات إفرادية وأُرغم بعضهم على البقاء عراة قبل إعادتهم إلى السجن. وكان ناطق باسم الحكومة الإيرانية أعلن أن «وزارتَي العدل والاستخبارات ستُعدّان تقريراً حول الحوادث في سجن إيفين، سيُنشر للرأي العام». على صعيد آخر، أعلن وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي أن الحكومة تعتزم تخفيف الرقابة على الإنترنت، باستخدام «فلترة ذكية» تحجب فقط المواقع التي يعتبرها النظام غير أخلاقية. وقال: «أبرمنا اتفاقات مع ثلاث جامعات ومعاهد بحثية لتطوير فلترة ذكية تحجب فقط المواقع غير الأخلاقية والمنحرفة، ولكن تتيح دخول صفحات أخرى». وأضاف أن «الفلترة الذكية تُستخدم لأهداف محددة فقط والمشروع قيد تجربة الآن». الملف النووي من جهة أخرى، أجرت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، يوماً ثانياً من المحادثات في فيينا أمس، لمحاولة صوغ اتفاق نهائي يطوي الملف. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين وديبلوماسيين إن التوافق على حجم تخصيب اليورانيوم في إيران، يشكّل أبرز عقبة أمام توصل الجانبين إلى اتفاق بحلول 20 تموز (يوليو) المقبل. ولفت مسؤولون غربيون إلى أن على إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) التوافق على عدد أجهزة الطرد ونوعها التي يمكن لطهران تشغيلها، وأيضاً على مستوى التخصيب وحجم مخزونها من اليورانيوم المخصب. وقال مسؤول إيراني بارز: «سنجد حلاً يحفظ ماء الوجه، إذ يتيح للجانبين القول» إنهما حققا أهدافهما. ولفت الى تسوية وشيكة لقضية مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، وهذا ما أكده مسؤولون غربيون. وتتمحور التسوية على إبقاء المفاعل يعمل بالماء الثقيل، ولكن خفض مستوى تشغيله لينتج كمية ضئيلة من البلوتونيوم. وأشار المسؤول الإيراني إلى «وسائل لإبرام اتفاق يبدّد المخاوف في شأن مفاعل آراك»، مضيفاً: «آراك لم يعد مشكلة». ووافقه ديبلوماسي غربي الرأي قائلاً: «آراك ليس مشكلة».