قال مسؤول في لجنة الانتخابات في تايلاند أمس إن اجتماعا بين رئيس الوزراء المؤقت واللجنة لتحديد موعد الانتخابات تأجل بسبب مخاوف أمنية بشأن مكان عقده. وترى الحكومة أن الانتخابات هي الطريقة المثلى للخروج من أزمة طويلة أدت لاندلاع أعمال عنف من حين لآخر في شوارع بانكوك وهددت بدفع الاقتصاد الى الركود بل وزادت المخاوف من اندلاع حرب أهلية. لكن معارضي الحكومة سيرفضون على الأرجح إجراء انتخابات عامة لاعتقادهم بأن الحزب الحاكم سيفوز بها. وهم يريدون إصلاحات انتخابية بهدف إنهاء نفوذ رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا قبل إجراء انتخابات جديدة. وقال سومتشاي سريستوتياكورن رئيس لجنة الانتخابات للصحافيين "طلبت الحكومة تأجيل الاجتماع بسبب مخاوف أمنية حول مكان عقده.. سنجتمع مع الحكومة غدا في مكان آخر". ولم يتسن الاتصال بالمتحدثين باسم الحكومة للتعليق. ولم يذكر سومتشاي تفاصيل لكن كان من المقرر إجراء المحادثات في مجمع حكومي في شمال بانكوك قرب موقع يحتله اكثر المحتجين المناهضين للحكومة راديكالية. وتمثل الاضطرابات التي بدأت باحتجاجات مناهضة للحكومة منذ ستة اشهر أحدث مرحلة في نحو عشر سنوات من العداء بين المؤسسة الملكية وتاكسين قطب الاتصالات السابق الذي فاز بتأييد كاسح في الريف وبين الفقراء في المدن لكنه أغضب النخبة المتمركزة في بانكوك وعزله الجيش في انقلاب عام 2006 . وفي الاسبوع الماضي عزلت المحكمة الدستورية رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا شقيقة تاكسين وتسعة من أعضاء حكومتها لاساءة استخدام السلطة. لكن الوزراء الباقين اختاروا رئيسا جديدا للوزراء على أمل أن تستمر حكومة تسيير الأعمال لحين إجراء انتخابات جديدة سيفوز بها حزب ينجلوك (بويا تاي) او من اجل التايلانديين على الأرجح بسبب شعبية شقيقها. وقالت لجنة الانتخابات التي اتهمت بالتعاطف مع حركة الاحتجاجات انها لا تعرف على وجه اليقين ان كان يمكن ان تعقد الانتخابات يوم 20 يوليو مثلما اتفقت في وقت سابق مع ينجلوك نظرا لضيق الوقت واضطراب الأوضاع. ومن غير الواضح ايضا ان كان رئيس الوزراء المؤقت نيواتامرونج بونسونجبايسان له صلاحية اصدار مرسوم بتحديد موعد جديد للانتخابات. وقال رئيس الوزراء لوسائل الإعلام الأجنبية يوم الاثنين إن الانتخابات قد تتأجل. لكن الانتخابات بالنسبة للحكومة هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. ومن المرجح أن يقاطعها معارضوها وأن يعطلوها مثلما فعلوا في فبراير مما أدى الى إلغائها في ذلك الحين.