×
محافظة المنطقة الشرقية

فزع دولي من “صور التعذيب الممنهج” في معتقلات #سوريا #الوئام

صورة الخبر

سجلت المملكة، اعتراضا ضمنيا على مشاركة إيران في جنيف2؛ بسبب وجود قوات عسكرية تابعة لها تحارب جنبا إلى جنب مع قوات نظام الأسد، إضافة إلى عدم إبدائها موافقة علنية على شروط الدعوة، والمتمثل أولها في إنشاء حكومية انتقالية للسلطات. وقال مصدر مسؤول أمس، إن إيران غير مؤهلة لحضور "جنيف2"، فيما جددت المملكة على موقفها الثابت والداعم للشعب السوري؛ لبلوغ أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتضحية التي تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه. إلى ذلك، وصف وزير دفاع "سورية الجديدة" أسعد مصطفى، في تصريح لـ"الوطن"، إيران بأنها "أفعى ذات ملمس ناعم"، مؤكدا رفض حكومته القاطع لمشاركة طهران في جنيف2؛ لأنها "تقتل الأطفال، وتغتصب النساء"، وتحتل أجزاء من أراضي بلاده، فيما وجه لوما للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون؛ لعدم طلبه من إيران سحب قواتها. فيما أكدت الرياض مُجدداً على موقفها الثابت من دعم الشعب السوري، لبلوغ أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية والتضحية التي تكبدها جراء حرب ضروس شنها نظامه عليه، شن وزير دفاع الحكومة السورية الموقتة أسعد مصطفى، في تصريحات خاصة بـ"الوطن"، هجوما لاذعا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية حين اعتبرها تحتل مناطق من الأراضي السورية، وتجاوز ذلك بكثير، حين وصف طهران بـ"الأفعى"، ذات الملمس "الناعم". ووجد مصطفى مُبررا لنفسه لذلك الهجوم على إيران، باعتبارها، "تقتل الأطفال، وتغتصب النساء، وتذبح المواطنين السوريين"، هذا بالإضافة إلى عملها على تحريض أكثر من 20 فصيلا شيعيا، للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، من منطلق طائفي صرف. ورفض وزير دفاع الحكومة السورية الموقتة، مشاركة أو حضور إيران لمؤتمر جنيف 2 المزمع أن تشهده سويسرا الأربعاء المقبل بشكل قطعي. وقال "نحن بالنسبة لنا حضور إيران ومشاركتها مرفوض تماما، باعتبارها عدوا يقتلنا، ويحتل أجزاء من أراضي بلادنا. الإيرانيون مُجرمون سود. مجرمون أشداء". ولام أسعد مصطفى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصراحة، الذي دعا هو الآخر طهران لحضور مؤتمر جنيف 2، وقال "كيف يقبل الأمين العام للأمم المتحدة توجيه الدعوة لإيران ولم يطالبها بسحب قواتها من الأراضي السورية. كيف الأمين العام يقبل على نفسه دعوة إيران ولم يطلب منها سحب قواتها ومنظومتها حزب الله اللبناني وكتائب أبو الفضل العباس العراقية ومجموعة كبيرة من الميليشيات الطائفية. في الحقيقة نحن نقتل في أرضنا ولم يعد بجانبنا غيركم"، في إشارة إلى مواقف الرياض التي قال إنها "لم تألوا جهدا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري ونصرته". وأسهب وزير دفاع "سورية الجديدة" بالحديث، وقال "لو نحن جيش وإيران تحاربنا سنعتبرها معتدية. فكيف بمن يقوم باغتصاب النساء ويقتل الأطفال والنساء ويحتل أقساما كبيرة من أرضنا. نحن نعرف أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كان يدير العمليات من قلب دمشق، عمليات سفك دماء السوريين. كيف في هذه الحالة نقبل حضورها ومشاركتها في مؤتمرٍ من المفترض أن يولد خلاله حل للنزاع والدمار الذي حل في بلادنا". وبالعودة للموقف السعودي، الذي جاء على لسان مصدرٍ مسؤول، أكد أن المملكة كانت تدعو للسلام، وتلبية مطالب الشعب السوري العادلة، إلا أن دعواتها ذهبت دون استجابة، لذلك أيدت انعقاد "جنيف 2" على أساس أن دوره الأساسي هو تنفيذ قرارات "جنيف 1"، وهو ما صدر في الدعوات التي أرسلت للدول المشاركة في المؤتمر. وشددت المملكة على موقفها من مؤتمر جنيف بأنها تلتزم بما التزمت به الغالبية العظمى من دول العالم، وبالتالي فأي دعوة لأي طرف لحضور مؤتمر جنيف، يجب أن تكون مربوطة بالموافقة العلنية على شروط الدعوة، وهو أن يعلن رسميا وعلنيا عن قبول هذه الشروط، وأولها إنشاء حكومة انتقالية للسلطات، أما إيران فلم تعلن عن هذا الموقف، مما لا يؤهلها للحضور، خاصةً وأن لها قوات عسكرية تحارب جنبا إلى جنب مع قوات النظام. وما أن مضت قرابة 24 ساعةً من موافقة الائتلاف الوطني السوري وقوى الثورة السورية على حضور مؤتمر جنيف 2، على أساس تنفيذ بنود جنيف 1، التي تكفل عدم وجود أي دور للأسد في "سورية الجديدة"، إلا وعاد الائتلاف إلى تعليق مشاركته في المؤتمر، نظير دعوة طهران للمشاركة فيه، وهي التي تعتبر "محتلةً" للأراضي السورية، أو شريكةً في سفك دماء الشعب السوري، أو كما وصف وزير دفاع الحكومة الانتقالية في تصريحاته لـ"الوطن" أمس، طهران بـ"العدو". وفي هذا الصدد، اتسق الموقف الأميركي مع موقف قوى الثورة السورية والمعارضة، ممثلةً بالائتلاف الوطني السوري الذي علق مشاركته في مؤتمر جنيف 2، لذات السبب "دعوة طهران" لحضوره، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، التي قالت "يجب سحب الدعوة الموجهة إلى إيران لحضور مؤتمر جنيف2"، وذلك بُعيد تعليق الائتلاف مشاركته في المؤتمر.