في وقت هددت فيه قيادة الجيش الاسرائيلي، بتقليص التدريبات العسكرية وألغت تدريبات الجبهة الداخلية حول كيفية التعامل مع تعرض إسرائيل لسقوط صواريخ، بذريعة الازمة المالية وعدم التجاوب مع مطلب زيادتها، انطلق الجيش في اكبر تدريبات يجريها مع الجيش الاميركي والمعروفة باسم "جنيفر كوبرا"، والتي تكلف مبالغ طائلة. ويتدرب الجيش بمشاركة ألف جندي اميركي وقد اعتبر القائد الرئيسي لتشكيلات الدفاع الجوي، شاحر شوحاط، التدريبات احدى المناورات المعقدة التي عرفها سلاح الجو منذ تشكيله. وقال ان مشاركة الالف جندي اميركي تعكس مدى اهمية وضخامة التدريبات وتعقيداتها، اذ تحاكي بالاساس سيناريو تعرض اسرائيل الى قصف صاروخي في كل مناطقها كما تشمل التدريب على بطاريات القبة الحديدية ومنظومة "العصا السحرية". كما يستعد الجيش لإجراء تدريب كبير لسلاح المدفعية، يشمل القوات النظامية وجيش الاحتياط والقوات الخاصة. وفي اعقاب الانتقادات التي تعرضت لها قيادة الجيش ووزير الدفاع، موشيه يعالون، في اعقاب قرار الغاء تدريبات الجبهة الداخلية مقابل مواصلة تدريبات اخرى، قال مسؤولون ان القيادة تبحث في امكانية ان تجري تدريبات الجبهة الداخلية "نقطة تحول 8"، في اطار مناورات القيادة العامة السنوية التي يجري خلالها تدريب قيادة الجيش على الحرب متعددة الجبهات. وقال ضابط كبير ان الجيش ينتظر عودة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، من اليابان، كي يحسم الخلاف بين المالية والدفاع في موضوع الزيادة المالية التي يطالب بها الجيش. وأضاف: "اذا لم نحصل على الميزانية التي وعدت بها المالية فسنقوم بتبييض صفحة التدريبات، ولن يكون امامنا أي مفر من الغاء تدريبات عسكرية مهما كان الثمن، على حد قول هذا الضابط. اسرائيلالجيش الإسرائيلي