عنيزة - خالد الروقي: على الرغم من النتيجة الإيجابية التي خرج بها فريق الهلال أمام بونيودكور في أوزباكستان ضمن دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2014م حينما انتصر بهدف وحيد الأربعاء الفائت إلا أن ذلك لا يعدّ شيئاً مطمئناً على الإطلاق لضمان التأهل للأدوار القادمة التي ستقام لاحقاً. حيث يجب على المدير الفني لممثل الوطن سامي الجابر الذي تعامل جيداً مع اللقاء الأول أن يدرك أن الأمر لم ينته بعد والتأهل لم يتحقق وعلى ضوء ذلك العمل بشكل متقن للغاية لموقعة الإياب التي سيدخلها الطرف الآخر دون أي خسارة تذكر بل إنه أثبت في لقاء الذهاب أنه فريق صعب المراس يملك حارساً متمكناً وخط دفاع صلب بالإضافة إلى مهاجم خطير في الضربات الرأسية. كما يجب على اللاعبين عدم الاتكاء على نتيجة (الواحد صفر) ولعب اللقاء بكل حماس وجدية وتذكر أن الفريق الأوزبكي قد خسر على أرضه لقاء الذهاب في دور المجموعات أمام الجيش القطري وكان مرشحاً لمغادرة البطولة قبل أن ينتفض إياباً وينتصر بنتيجة هدفين لهدف جاء هدف الحسم في الدقيقة الأخيرة بل إن الهلال نفسه قد انتصر في البطولة ذاتها من العام 2010م على الغرافة بثلاثية نظيفة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض قبل أن يخسر إياباً بالنتيجة ذاتها ويلجأ الفريقين للأشواط الإضافية التي حسمت الأمر لزعيم القارة. الحال ذاته ينطبق على جماهير الوطن في عدم الإفراط بالثقة والحضور والمساندة المؤثرة كما فعلت أمام فريق سباهان الإيراني حينما زرعت الرعب داخل أنفس لاعبي الخصم. لذا فلعب لقاء الإياب كلقاء مستقل ونسيان المواجهة الأولى هي من ستكفل للجماهير الزرقاء المتوقع حضورها بكثافة الفرح وإنهاء الموسم بتأهل آسيوي بإذن الله.