أوضح المدرب الوطني الكابتن سلطان خميس أن مواجهة الشباب والاتحاد مساء اليوم الثلاثاء، ستشهد صراعًا بين خبرة وتكامل الفريق الشبابي أمام حيوية وحماس نمور الاتحاد الواعدين، مشددا على أن المهمة «شاقة» على الطرفين، مبينا بأن الفريق العاصمي تأثر بالإرهاق والإنهاك البدني في موقعة الذهاب إثر المجهود الكبير والمردود العالي الذي قدمه في نزال نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي، علاوة على معاناته من المبالغة في التحفظ الدفاعي الذي انتهجه المدرب التونسي عمار السويح، مستشهدا بزج الأخير بأربعة محاور من أصل خمسة لاعبين في خط المنتصف منذ البداية، وهو ما قابله الاتحاديون بكثير من السرعة والسلاسة في اللعب وتداول وتناقل الكرة وهو ما مكنهم من الإمساك بزمام الأمور وضبط إيقاع اللعب خصوصا في الحصة الأولى وتسجيل الهدف الثمين. وحذر اللاعب ومدير الكرة السابق والمدرب الحالي في حديثه الخاص لـ»المدينة» عناصر فريقه السابق من مغبة الاندفاع الزائد نحو المرمى الاتحادي، مشددا على أهمية السعي لحسم المباراة منذ البداية، لكن دون إغفال التوازن الميداني الأكثر قيمة وتأثيرا على محصلة اللقاء، منوها بأنه على الشبابيين استغلال الضعف الدفاعي الملحوظ للضيوف في التعامل مع الكرات العرضية، مشيرا إلى أن الفريق الأبيض لم يفعل الدور الهجومي كما ينبغي في الآونة الأخيرة بما فيها موقعة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث انتهز الأخطاء والهفوات الفادحة التي وقع فيها الفريق الأهلاوي في تسجيل الثلاثة أهداف ولم يهز الشباك عبر هجمات منظمة وموجهة نحو المرمى. وتوقع خميس أن يلجأ المدرب الوطني خالد القروني للتحفظ وخوض المباراة بناء على ما تقتضيه حسابات التأهل للفريق الاتحادي، حيث يكفيه التعادل بأي نتيجة للانتقال للدور ربع النهائي، منبها إلى خطورة المبالغة في التكتل الدفاعي وتكديس الخطوط الخلفية، مشيدا بالمهارة والسرعة والتفاهم التي يحظى بها النجوم الواعدين للعميد وتحديدا الثلاثي فهد المولد وعبدالفتاح عسيري ومختار فلاته، متنبئًا بلقاء شيق وممتع بين العملاقين المتمرسين في الملاعب القارية، وواصفا ترجيح كفة طرف على الآخر بالأمر «الصعب»، مستدركا بأن الأهم هو ضمان تأهل فريق سعودي إلى دور الثمانية في المحفل الآسيوي الكبير.