×
محافظة المنطقة الشرقية

محلل الجزيرة القانوني: الأسترالي وليم أغفل ركلة جزاء لديقاو الهلال

صورة الخبر

الإنسان بطبيعته الجسمانية معرض لأي عارض صحي أو قدر مكتوب قد يجعله حبيس فراشه، إما في بيته أو في أحد أجنحة التنويم للمستشفيات، ويكون حينها تحت رحمة الله ثم تحت رعاية الجهاز الطبي المشرف على حالته. وكل مريض مؤمن يرضى بالقضاء والقدر ويأمل في الشفاء من عند الله وحده ثم من عند الأطباء، لكن العلاج الطبي وحده قد يكون غير كاف إذا كانت الأجواء النفسية للمريض لا تساعده على تقبل العلاج، وتحسسه بمرارة الوحدة وهو في فراش الألم، وعزوف الناس عنه انشغالا بملذات الحياة ومشاغلها.!! تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كان بها بوح حقيقي للمريض «إبراهيم»، الذي يعاني من شلل كامل ويحتاج لعلاج بواسطة زراعة للخلايا الجذعية في ألمانيا، إبراهيم الذي بات في فراش الألم سنة كاملة ولم يزره أحد وهو ما جعله يغرد بعبارة «زوروني.. وستجدون الله عندي وتكسبون الأجر» هذه العبارة أيقظت الجميع من غفلتهم عن عيادة المرضى التي أوصى به ديننا الحنيف، وجعلت كلا يتسابق لزيارته من مشاهير إلى عامة الناس، اتفقوا جميعا على زيارته ورسم الابتسامة على محياه. اجتمعوا حول غرفته التي يرقد فيها في جميع الأوقات حتى خارج أوقات الزيارة. كان الزائرون مصطفين في الممر القريب من غرفته، التي ازدحمت بشعارات الحب والوفاء من خلال باقات الورد وبين أفواج الزائرين له. في اعتقادي أن تويتر بات بمنزلة مؤسسات المجتمع المدني، لم يكن عالما افتراضيا كما يزعم بعضهم..! قدم ذلك الموقع أنموذجا للشعب السعودي الذي يتفاعل بشكل سريع مع سرعة تقنية الاتصالات، كلٌّ قدم لأجل تحقيق مطلبه وإبهاجه والمحاولة في مساعدته في تكاليف علاجه الشيء الذي لم تقم به وزارة الصحة..!! شكرا من القلب لكل من زار إبراهيم، تلك الأفواج الزائرة رسمت لوحة جميلة اجتماعية شعارها الإخاء والمحبة والترابط بين الشعب السعودي. اسأل الله العظيم أن يشفي إبراهيم ويلبسه ثوب الصحة والعافية ويشفي جميع مرضى المسلمين. وأتساءل أخيرا..! كم من مريض غير إبراهيم لم يزره أحد؟! وكم من تغريدة نحتاج لكي نلتفت لهم؟!