أعلن وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب، تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة وكل من شركتي «أوراسكوم تيليكوم» المشغلة لشركة «ألفا» و «الاتصالات المتنقلة» المشغلة لشركة «تاتش»، اللتين تديران قطاع الاتصالات، لمراقبة أدائهما وبدء مرحلة تسلم القطاع منهما مع اقتراب موعد انتهاء عقدي التشغيل بعد شهر ونصف شهر. وأضاف بعد اجتماعين عقدهما مع نائب رئيس شركة «الاتصالات المتنقلة» بدر الخرافي والرئيس التنفيذي لشركة «أوراسكوم» كريم بشارة والمسؤول في الشركة معن الأمين: «بدأت الوزارة الإعداد لمناقصة تشغيل عالمية ستطلقها قريباً، وفي جو من التعاون والتفاهم يتقرر، بحسب نتيجة الأداء الذي ستظهره الشركتان، عملية تعاوننا المستقبلي معهما»، آملاً في أن يكون «الأداء على المستوى المطلوب ورضا المستخدمين». وأكد أنه أطلع الشركتين على ملاحظاته حول سوء الخدمة وتدني الجودة، موضحاً أن «الهدف ليس خلق نزاع بين الدولة اللبنانية والشركتين المشغلتين، بل تحسين الخدمة ووضع حد لشكاوى المواطنين». وأوضح أن الاجتماعين كانا إيجابيين وأخذ مسؤولو الشركتين ملاحظاتنا في الاعتبار وسيعملان على معالجة الوضع الحالي». ورداً على سؤال حول إمكان مشاركة الشركتين في المناقصة التي تعدها الوزارة قال حرب: «المشاركة مفتوحة للشركات التي تتمتع بالمواصفات المطلوبة، والشركتان أظهرتا في السابق كفاءة عالية، وسندرس طلبات المناقصة لاحقاً، وأحد عناصر الكفاءة يتمثل في الأداء المستقبلي للشركتين، الذي أتمنى أن يكون جيداً». وأكد أن «جو الاجتماعين كان جيداً، وأتمنى أن يستمر كذلك لأن الشركتين تتمتعان بتاريخ ممتاز، إلا أن هناك خللاً مستمراً، ونحن نحقق لمعرفة الأسباب، ولا يمكن أن أقبل بالخدمة غير الجيدة بلا محاسبة». بدوره قال الخرافي: «في بداية كل علاقة تكون هناك استيضاحات معينة تبعاً لطريقة كل مسؤول، ومن الجيد أن يتدخل الوزير إيجاباً في شركتي الاتصالات، ومتابعة الأمور الفنية، ووعدناه بأن نأخذ ملاحظاته في الاعتبار بهدف تقديم أفضل ما قدمته شركة الاتصالات المتنقلة في دول أخرى في ما يتعلق بالجيل الرابع والتكنولوجيا الجديدة». وعن تحذير حرب بفسخ العقد قال: «موضوع فسخ العقد في يد الوزير، وفي حال لم يؤدّ طرف من الشركتين واجبه فمن حق الوزير ذلك، ولكن هدفنا ليس استمرار العقد بل تقديم أفضل خدمة، ونحن بارعون في ذلك». وقال الأمين: «وعدنا الوزير بمتابعة الموضوع ونأمل أن تكون العلاقة في المستقبل إيجابية وبناءة على المدى البعيد». وأضاف: «انقطاع الاتصال شيء غير مستغرب في الشبكات، إذ تحصل بعض الحوادث، ولعل النقطة التي يجب التركيز عليها أكثر في المستقبل هي آلية التنسيق في إبلاغ الوزارة أسباب المشاكل وطريقة معالجتها، وتفعيل التواصل بين الإدارة والوزارة. وأكد أن «الوزارة هي صاحبة الوصاية على القطاع، وهي تقرر ما تراه مناسباً، أما دورنا فيتمثل في إدارة القطاع في شكل سليم وفعال». لبنان