×
محافظة المنطقة الشرقية

اليمن :«40» عنصرا من ميليشيا الحوثي يستسلمون لأحد مشايخ مأرب بمنطقة نخلة

صورة الخبر

أشاد الدكتور جهانجر خان مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بخبرة المملكة في مكافحة الإرهاب، ما جعلها جزيرة تنعم بالسلام وسط محيط من الأزمات والإرهاب، لافتا النظر إلى أن اهتمام المملكة بتحليل ظاهرة الإرهاب وبذل جميع الإمكانات لدحره وتجفيف منابعه، أسهمت في تراكم خبرات وابتكار طرق لمحاربته بالشكل النموذجي والمثالي، مشددا على أهميتها وعزم المركز الاستفادة منها. ووصف مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة بأنه رائد وفريد فيما يتعلق بإعادة تأهيل الموقوفين الذين ثبت تورطهم في قضايا إرهابية، وتبنيه دمجهم مرة أخرى في المجتمع، مؤكدا أن المركز سجل معدلات نجاح لافتة، جعلت من تجربته أنموذجا ينبغي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الاستفادة منها ليتم تطبيقها إقليميا وعالميا. أكد الدكتور جهانجر خان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السفير عبدالله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عقد في الرياض أمس أن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدأ بإثبات مكانته على الصعيد العالمي، ومدى الحاجة الماسة والملحة التي كان المجتمع الدولي يتطلع لتلبيتها، مرجعا الفضل في ذلك لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -، التي جاءت لتبرهن أن المملكة بلد سلام، ودأبت على حمل رسالة السلم في جميع المحافل، لاسيما أنها قبلة المسلمين ودار الإسلام. ومن جهته، قال السفير عبدالله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إن المركز يحظى بمتابعة حثيثة ودعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ أن بدأ كرؤية وفكرة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- خلال افتتاحه أعمال مؤتمر الرياض الدولي لمكافحة الإرهاب في فبراير من عام 2005، عندما دعا -رحمه الله- إلى إنشاء مركزٍ متخصص في مكافحة الإرهاب تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة وواحد من مؤسساتها ومراكزها، ليسهم بشكلٍ فعّال في مواجهة الإرهاب ومحاربته على الصعيد الدولي، والتوعية بمخاطره، وطرح الرؤى والأفكار التي تضمن تجفيف منابعه بمختلف أشكاله وصوره. وأكد المعلمي أن تبني المملكة لفكرة المركز ومتابعتها باهتمام بالغ، يأتي امتداداً لسياستها الثابتة تجاه الإرهاب ومكافحته ومحاربته ونبذه. ورحب الدكتور المعلمي بالدكتور جهانجيز خان مدير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي يزور المملكة لتقديم تقرير عن نشاطات المركز وأعماله وإنجازاته وبرامجه وأهدافه للمسؤولين في المملكة، والاجتماع بمسؤولي الجهات ذات العلاقة بمحاربة الإرهاب ومكافحته، والاطلاع على تجاربهم في هذا الصدد، وبحث أوجه التعاون المستقبلية التي يمكن تنفيذها بين المركز والأجهزة الفنية والأكاديمية والأمنية في المملكة. وأوضح السفير المعلمي أن المركز استفاد من دعم الدول الأعضاء، وفي مقدمتهم المملكة، التي واكبت بدايته العملية بدعمٍ كبير بلغ 110 ملايين دولار، ما أسهم في تنفيذ 30 مشروعاً في بقاع ومناطق مختلفة من العالم، منذ إنشائه عام 2011 وحتى الآن، ووصف ذلك بأنه إنجاز كبير، ودليل على جودة الاستراتيجية التي يعتمد عليها. وبين أن برنامج الزيارة تضمنت لقاءات مع المسؤولين في وزارة الخارجية وفي وزارة الداخلية وجهات أخرى مثل أمانة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة نايف العربية ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة بإدارة الأمن الفكري، إلى جانب لقاء مع قيادات معهد الدراسات الدبلوماسية. وأكد أن الزيارة كانت ثرية وتناولت عدداً كبيراً من المجالات، ما مكننا من التعرف على الفرص العديدة الممكنة للتعاون المشترك بين المركز والجهات المعنية في المملكة، مشيراً إلى أن الاجتماعات واللقاءات التي شهدتها الزيارة، بداية مشجعة لمزيد من التواصل البناء، الذي يعود على جهود المركز والمملكة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بالفائدة والنفع.