تراجعت موجة التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق في ليبيا بين الحكومة الشرعية ووفد البرلمان غير الشرعي في طرابلس في أعقاب مماطلة الأخير وطلبه مهلة حتى الأسبوع المقبل لتكملة دراسة المسودة، فيما حض مجلس الأمن الأطراف على التوقيع بسرعة على المسودة المقترحة. وحض مجلس الأمن الدولي الفصائل الليبية على التوصل إلى اتفاق سياسي، عشية استئناف المفاوضات. وفي بيان تبناه بالإجماع، دعا المجلس المشاركين في المفاوضات على الاتفاق على حكومة انتقالية وتوقيع مشروع الاتفاق الذي عرضته الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة. وأكد أعضاء المجلس الـ15 أن حكومة وحدة وطنية هي في مصلحة الشعب الليبي ومستقبله من أجل وضع حد للازمات السياسية والأمنية ومواجهة التهديد المتنامي للإرهاب. مشاورات ومسودة وفي الأثناء، يجري وفد الحكومة الشرعية ووفد البرلمان غير الشرعي في طرابلس مشاورات منفصلة تتركز على دراسة التعديلات التي أدخلت خلال جلسات الحوار الأخيرة في المغرب على مسودة الاتفاق السياسي الذي كانت الأمم المتحدة تأمل التوقيع عليه هذا الأسبوع. وبرزت أصوات معارضة لهذا الاتفاق الذي يمهد لمرحلة انتقالية تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات، خلال اليومين الأخيرين في طرابلس حيث أعرب تحالف فجر ليبيا خصوصاً عن رفضه للاتفاق، بينما اعتبرت سلطات العاصمة إنه لا يتضمن التعديلات الجوهرية التي تطالب بها. ويعقد أعضاء المؤتمر الوطني العام، الذراع التشريعية للسلطات الحاكمة في طرابلس والتي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، اجتماعات منذ يومين لدراسة مسودة الاتفاق المعدلة مع فريق الحوار الذي يمثله في جلسات الحوار في المغرب. وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس إن فريق الحوار المفوض يدرس مع أعضاء المؤتمر المنتمين إلى اللجنتين السياسية والمالية ولجان أخرى المسودة. وأضاف: كان من المقرر أن يصوت المؤتمر على المسودة أمس، لكن هذا الأمر قد يتأجل حتى الأسبوع المقبل. وأصدر المؤتمر العام عقب جلسة له بياناً ذكر فيه أنه استعرض التعديلات التي أدخلت على مسودة الاتفاق السياسي التي قدمت في جولة الحوار الأخيرة في الصخيرات فوجدها لم تتضمن التعديلات الجوهرية التي قدمها المؤتمر الوطني العام والتي من شأنها ضمان نجاح هذا الاتفاق، على حد وصفه. استعداد في طبرق وفي طبرق، حيث مقر البرلمان المعترف به دولياً، نقلت وكالة الأنباء الليبية القريبة من الحكومة عن عضو مجلس النواب ومقرر لجنة مسودة الحوار أسامة محمد فرج الشعاف قوله إن المجلس مستعد مبدئياً للتوقيع على المسودة. زيارة وصل رئيس الحكومة عبدالله الثني إلى مالطا أول من أمس لإجراء محادثات مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات. وقال الثني إنه يحدوه أمل بالتوصل إلى اتفاق. وأضاف الثني أن الكثير من المناقشات ستجرى بالتأكيد وسط تباين في المواقف مشيراً إلى أن حكومته تأمل التوصل إلى اتفاق.