سددت وزارة التجارة والصناعة ضربة جديدة لتجار ومصنعي الأغذية الفاسدة، حيث كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» عن أن فريق طوارئ الوزارة التابع لمنطقة الصديق ضبط كميات كبيرة من اللحوم المثلجة في أحد مصانع منطقة صبحان، المتخصص في تصنيع المواد الغذائية لتجهيزها للتوزيع على منافذ غذائية كبرى، ومطاعم وجمعيات على أساس أنها لحوم كويتية طازجة بهدف زيادة الربح، إضافة الى احالته لحوماً بدا عليها العفن على مختبرات وزارة الصحة. وكان فريق طوارئ الصديق قام بالتفتيش على المصنع، ولفت انتباه المفتشين أن جميع اللحوم المستخدمة داخل المصنع مستوردة من الخارج ومثلجة، ما بين لحوم نيوزيلندية وهندية واسترالية، رغم أن المصنع متخصص في تصنيع المواد الغذائية وتجهيزها على أساس أنها لحوم محلية طازجة، لكن بعد التدقيق تبين أن المصنع يستورد اللحوم المثلجة ويقوم بإعادة كتابة بياناتها بطريقة توحي أنها لحوم محلية طازجة، فيما يصعب على المستهلك معرفتها. وفي هذا الخصوص ، أشارت المصادرإلى أن مفتشي الوزارة تأكدوا بعد إجراء الفحص اللازم بأن جميع اللحوم الموجودة في المصنع مستوردة وليست محلية، مضيفة أن جميع الأكياس المستخدمة في التغليف كتب عليها منتج كويتي، ما يعد غشاً تجارياً مركباً يعاقب عليه القانون بأكثر من جزاء. وأشارت المصادر إلى أن مفتشي الوزارة لفتت أنظارهم وجود كمية من اللحوم بدا عليها العفن الظاهري بالعين المجردة، حيث تم سحب عينات منها وجارٍ إرسالها الى مختبرات وزارة الصحة للتأكد من سلامتها. وقالت المصادر إنه في حال استقامة نتائج المختبر مع تقديرات المفتشين عن وجود عفن بهذه اللحوم، فإن أعداد المتضررين من تناول اللحوم ستكون كبيرة، كون أن المصنع يتعامل مع منافذ كبيرة تشمل جمعيتين تعاونيتين ومطاعم مشهورة.