يتجدد الصراع بين قطبي الطائرة القطرية، اليوم، في نهائي كأس قطر للكرة الطائرة، بداية من الساعة السادسة والنصف بصالة رياضة المرأة. هذا الصراع الذي غاب عن الواجهة في ختام الموسم الماضي بفعل غياب العربي عن نهائي كأس قطر، ثم غياب الريان عن نهائي كأس الأمير، لكنهما اليوم يعودان إلى كتابة فصل آخر، ضمن رواية الصراع بينهما. وتبدو المباراة متكافئة لأنها عادة ما تخرج عن مقاييس التكهن، وكل منهما لديه ما يقوله. وصل الريان إلى النهائي بعد مشوار صعب في الدور قبل النهائي أمام الشرطة، حيث اضطر إلى لعب المباراة الفاصلة، التي لم يحسمها إلا بالشوط الحاسم، وهو الأمر الذي قد يؤثر على الجاهزية البدنية للاعبين. وبخلاف هذا، أظهرت مباريات الريان ضد الشرطة أن الفريق يمرُّ ببعض فترات الفراغ، خاصة في البدايات، وعلى هذا الأساس، يتطلب الوضع من المدرب كارلوس الحديثَ إلى لاعبيه، وضبط بعض الجزئيات التي تجعل أداء الفريق يتغير نحو الأفضل. وعلى العكس تأهَّل العربي بسهولة إلى الموعد النهائي على حساب الجيش، حيث فاز في مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة ثلاثة أشواط لشوط واحد، وهو ما يعني أن لاعبيه جاهزون بدنياً، مقارنة بلاعبي الريان، كما ظهر العربي قوياً في مهارة الإرسال، وحتى الاستقبال والتغطية الخلفية تحسَّنا كثيراً لدى العربي، بفضل الإضافة التي قدَّمها المحترف ساندرز في مركز 4. المواجهة بين الريان والعربي اليوم في نهائي كأس قطر تبدو فيها الحظوظ متكافئة، رغم ترجيح كفة العربي في بعض التفاصيل، وفي أخرى لصالح الريان، لكن العادة جرت أن يكون اللقاء بين كبيري الطائرة القطرية خارجَ التوقعات، ويعتمد على حضور الفريقين في المباراة، أي أن التشكيلة التي تدخل في قمة تركيزها وتبتعد عن الأخطاء المباشرة تكون هي الأقرب إلى تحقيق المبتغى.;