صراحة واس : افتتح معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب اليوم، فعاليات المؤتمر الـ 78 في دورته الـ 40 ، لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بحضور معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني وأصحاب المعالي وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية اليمن الشقيقة، ومعالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان ، وعدد كبير من قيادات الصحة بدول المجلس، وذلك بفندق ريتز كارلتون في الرياض. وقال معاليه في كلمته : يسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، وأن أتقدم لكم جميعاً بخالص العزاء والمواساة في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله -، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، كما نسأله سبحانه أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالتوفيق والسداد. وثمن معاليه لجميع الحضور والمشاركين في المؤتمر تلبيتهم الدعوة لحضور هذا المؤتمر الذي يعقد هذا العام تحت شعار قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز، متطلعاً أن يخرج هذا المؤتمر بالنتائج المأمولة التي تواكب تطلعات ورؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. ووجه معالي وزير الصحة في ختام كلمته خالص الشكر والتقدير لجميع اللجان المنظمة من الوزارة وللمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على جهودهم القيمة، لاسيما متابعة وتنفيذ ما يصدر من مجلسكم الموقر من قرارات وتوصيات. بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة لدولة الكويت رئيس الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور علي بن سعد العبيدي، كلمة رفع فيها شكره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -، ولسمو ولي عهده الأمين، وإلى سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفظهم الله -، مشيداً بالنهضة المباركة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ومسيرة البناء والتطوير، معرباً عن بالغ شكره لمعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب على استضافة هذا المؤتمر وعلى الحفاوة البالغة التي استقبل بها المشاركين والجهد المميز الذي بذل في تنظيمه ليخرج بهذه الصورة المشرفة. وأوضح الدكتور العبيدي أن المجلس يجني في هذا اليوم المبارك ثمار جهود كبيرة وإنجازات متميزة وعطاءات متفردة غير مسبوقة تجسدت خلال الدورة المنقضية في وضع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي على الخريطة العالمية، حيث حصل المجلس على جائزتي العصر الجديد للتكنولوجيا والابتكار و جائزة أوروبا الذهبية للجودة لعام 2014م، منوهاً بأن حصول المجلس على هاتين الجائزتين في عام واحد لهو إنجاز كبير وتتويج للجهود المبذولة على مدى السنوات الماضية، كما تُعد حافزاً وداعماً لاستمرار الجهود الجادة والحثيثة لاستدامة التميز في عمل المكتب التنفيذي. وبارك الدكتور العبيدي لمدير عام المكتب التنفيذي حصوله على جائزة النزاهة العربية لعام 2014م من الاتحاد العربي للتزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية، هذه الجائزة التي تمنح لأبرز الأعمال والإنجازات العربية في المجالات الإنسانية والطبية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وتقدم سنويا للشخصيات العربية المتميزة تعبيراً عن نزاهتهم وتقديراً لمسيرة حياتهم، وما قدموه من أبحاث وأعمال كان لها أثر بارز في مجتمعاتهم وشعوبهم العربية علاوة على منحة مؤخراً جائزة الصحة العربية للابتكار والإنجاز في صناعة الرعاية الصحية على مستوى الشرق الأوسط لعام 2015م. وبين أن الدورة المنقضية شهدت تفعيلاً متسارعاً ومتواصلا للأنشطة التي تبنتها اللجان الفنية المنبثقة عن المكتب التنفيذي والتي بدأت نتائجها تظهر على مخرجات الأداء في المجالات كافة، أهمها جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومكافحة العدوى ومكافحة الأمراض غير السارية ومكافحة التدخين والنظم الصحية وغيرها من البرامج الفنية علاوة على عقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الخليجية، التي بلغت (63) اجتماعً للجان الفنية و (79) لقاءاً علمياً ومؤتمرين وزاريين في الكويت وجنيف. وأشار إلى أن الدورة المنقضية تميزت باعتماد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الـ 35 ، التي عقدت بالدوحة خلال شهر ديسمبر الماضي، الخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة الأمراض غير السارية ( 2014 2025م )، حيث يمثل ذلك دعماً قوياً وتعزيزاً إضافياً لمجابهة هذه القضية الصحية الخليجية الهامة، كما شهدت انطلاق مشروع تطوير وتحسين العمل بالمكتب التنفيذي تنفيذاً للقرار رقم 10 الصادر عن المجلس في جنيف 2014م. وأكد أن مجلس وزراء الصحة انتهج مبدأ أساسيا قوامه أن الإنسان هو محور وهدف كل تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية مما يستوجب إيلاء المواضيع المدرجة على جدول الأعمال اهتماما خاصا ودراسة متأنية حتى يتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة التي تمثل طموحات وتطلعات مواطني دول المجلس. ونوه بأن منطقة الخليج تواجه تحديات صحية كبيرة تتمثل بظهور أمراض معدية ومستجدة تهدد صحة وسلامة البشر إلى جانب التحول في الأنماط المرضية الناتجة عن التغيرات السلوكية والحياتية والمسببة لمشاكل صحية وبيئية واجتماعية جمة وبروز أنظمة صحية جديدة مما يحتم علينا أن نكون في حالة تأهب دائم لمواجهة هذه المشاكل ونتكاتف للعمل سويا للحد من انتشارها، مهرباً عن شكره وتقديره لأصحاب المعالي الوزراء على تعاونهم الصادق والمتميز خلال فترة رئاسته للدورة الـ 39 للمجلس. من جهته قدم معالي الأمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني خالص التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظهم الله وإلى الأسرة السعودية الحاكمة والشعب السعودي العزيز في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، والذي برحيله خسرت دول العالم قائداً حكيما وزعيما بارزا أفنى حياته في خدمة الأمتين العربية والإسلامية ونصرة القضايا الإنسانية العادلة، سائلا المولى العلي القدير أن يمد بعونه وتأييده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لمواصلة النهج المتميز للمملكة العربية السعودية ودورها الرائد في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وقال في كلمته أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين على الاستضافة الكريمة لأعمال هذا المؤتمر وعلى جهودها المتواصلة لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والشكر موصول إلى معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب والعاملين معه في الوزارة على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وجهودهم المتميزة في الترتيب والتحضير لعقد هذا الاجتماع، كما يسعدني أن أبارك لمعالي الوزير على الثقة الملكية السامية بتعيينه وزيرا للصحة، سائلا الله العلي القدير أن يجعل التوفيق والنجاح حليفين لجهوده ومساعيه المخلصة. وأود أن أنتهز مناسبة عقد هذا المؤتمر لأرحب بمعالي وزير الصحة في الجمهورية اليمنية الشقيقة السيد رياض ياسين عبدالله، التي نكن لها في دول مجلس التعاون ولشعبها العزيز صادق المودة والمحبة والتقدير، ونتطلع إلى أن تستعيد الدولة اليمنية الشرعية عافيتها وأن يعود إلى ربوع اليمن العزيزة الأمن والاستقرار بعد أن عبث العابثون بكيانها وزعزعوا أمنها وبثوا الفوضى والعنف والإرهاب في أرجائها وعطلوا عن قصد وسوء نية العملية السياسية السلمية التي بدأت منذ عام 2011م وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأضاف لا يفوتني في هذه المناسبة أن أشيد بجهود سعادة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والعاملين الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، معرباً عن امتناني وتقديري للجهود التي يقوم بها المكتب التنفيذي وبين الأمانة العامة في مجال العمل الصحي المشترك خدمة للأهداف والغايات التي يسعى مجلس التعاون إلى تحقيقها. وأبان الدكتور الزياني قائلا لقد أولى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس القطاع الصحي اهتماما بالغا تمثل في إصدار المجلس الأعلى عدد من القرارات التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس والارتقاء بها وتوفير البيئة الصحية الملائمة لحياة أفضل للمواطن الخليجي، ولعل من حسن الطالع أن يأتي انعقاد هذا المؤتمر في اعقاب اختتام الدورة الـ 35 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون،التي صدر عنها قرار باعتماد الخطة الخليجية المحدثة (2014 2025) للوقاية من الأمراض غير السارية، ونتطلع من مؤتمركم الموقر النظر في توحيد الجهود وتضافرها لمواجهة الأوبئة الطارئة تعزيزا لمبدأ التكامل بين دول المجلس. وأشاد بالاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول المجلس والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة وما تحديث هذه الخطة والخطوات الملموسة والمتخذة من قبل وزارات الصحة بدول المجلس إلا دليلا واضحا على حجم الجهود المبذولة للمساهمة في الحد من هذه الأمراض الخطيرة، مضيفا أن الأمانة العامة تتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق المشترك مع المكتب التنفيذي سعيا لتحقيق التواصل المستمر بما يحقق الأهداف المشتركة التي نسعى إليها جميعا. وقال يأتي المؤتمر تحت شعار قياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز، وهو ما يؤكد حرص وزارات الصحة بدول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية على مراجعة نظمها الصحية بهدف الارتقاء بها وتطويرها ومحاكاة التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال ومعرفة أوجه القصور لتلافيها، ويسرني أن انتهز هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة لمملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة لحصولها على جائزة التميز الخليجي للإعلام الصحي لعام 2014م، متمنيا للجميع المزيد من النجاحات في مجالات العمل الصحي المشترك. عقب ذلك رفع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في مستهل كلمته شكره وتقديره باسمه شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على كرم استضافة المملكة العربية السعودية لهذا الملتقى الخليجي، معبراً لمعالي وزير الصحة الأستاذ أحمد الخطيب، عن عظيم اعتزازه وتقديره بالثقة الملكية الغالية التي أوليت لمعاليه وتعيينه وزيراً للصحة، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود معاليه بالتوفيق والسداد. كما أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي وزير الصحة السابق الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع ومعالي وزير العمل وزير الصحة المكلف السابق المهندس عادل بن محمد فقيه، ومعالي وزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالله الربيعة على جهودهم خلال الفترة الماضية، مثمناً الحفاوة والترحاب وأحكام الأعداد والترتيب والتميز في العمل والتنظيم لهذا المؤتمر، مشيداً بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع مناحي الحياة وفي مقدمتها النهضة الصحية المباركة. وقال إن شعار هذا المؤتمر قياس أداء النظم الصحية طريق الامتياز ينسجم مع المفهوم الحيوي الشامل لمنظمة الصحة العالمية عندما أطلقته تتابعاً منذ عام 2000م في التقرير الخاص بالصحة في العالم تحت شعار تحسين أداء النظم الصحية، وأكدت عليه في تقريرها الحديث لعام 2013م تحت شعار بحوث التغطية الصحية الشاملة والذي يتضمن قياس أداء النظم الصحية بناء على المعلومات والطرق المحسنة والمحدثة باستمرار كسمة منتظمة في جميع تقارير المنظمة الخاصة بالصحة التي تصدرها سنوياً وتستخدم هذه المنهجية مؤشرات لأداء النظم الصحية في سعيها لتحقيق ثلاثة مرامي عامة هي: تحسين الصحة، والقدرة على الاستجابة لتطلعات السكان وعدالة المساهمات المالية ولقد وضعت المنظمة إطاراً يتألف من مجموعة من الوسائل الفعالة التي تساعد الدول الأعضاء على قياس أدائها وعلى فهم العوامل المؤثرة في الأداء وعلى تحسينه. وقدم خوجة الشكر والتقدير لمعالي الدكتور العبيدي وزير الصحة في دولة الكويت بوافر الشكر والتقدير على توجيهاته السديدة وأفكاره وآرائه النيّرة ومساندته الصادقة لدول المجلس وللهيئة التنفيذية، ولجميع لجان المجلس خلال فترة رئاسته للدورة المنتهية، التي تكللت بإنجازات خليجية رائدة، حيث كان لمعاليه ولجهود المكتب التنفيذي دوراً كبيراً فيها، مثل : اعتماد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في قمتهم الـ 35 والتي عقدت بالدوحة الخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة الأمراض غير السارية ( 2014 2025م )، حيث يمثل ذلك دعماً قوياً وتعزيزاً إضافياً لمجابهة هذه القضية الصحية الخليجية الهامة، مضيفاً أن القيمة الإجمالية لمناقصات الشراء الموحد للعام 2014م بلغت (2.755.714.000) دولار بإجمالي عدد مناقصات بلغ 16 مناقصة تطرح فيه ما يزيد عن ( 11242 ) صنف من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية، كما أنهت لجنة التسعيرة في عام 2013م، دارسة عدد 14 مجموعة علاجية. ولفت خوجة إلى توقيع اتفاقية جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي لدورة ثانية تستمر خمس سنوات بمبلغ ( 100.000 ) مائة ألف دولار لكل عام، بعدما حققت الدورة الأولى نجاحاً متميزاً على المستوى الخليجي والإقليمي وأيضا الانتهاء من تعديل لائحة الكشف الطبي للعمالة الوافدة وتعديلها لتصبح لائحة الكشف الطبي للوافدين للإقامة بدول مجلس التعاون، والانتهاء من المرحلة الثانية للربط الالكتروني لبرنامج العمالة الوافدة مع دول وسفارات دول المجلس وتطبيق نظام البصمة الحيوية للوافدين والاحتفاظ بها في قاعدة البيانات للوافدين. وأشار إلى قيام المكتب التنفيذي بعقد اجتماع طارئ للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال بدول المجلس بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس إيبولا، والذي عقد بالرياض يوم الأربعاء 17 شوال 1435هـ، تحت رعاية صاحب المعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية، علاوة على التنسيق المستمر والمكثف مع المنظمات الإقليمية والدولية ودول المجلس فيما يخص انتشار الأمراض والأوبئة لتوحيد الجهود للحد والقضاء على الأمراض والأوبئة أيضا اعتماد الخطة الخليجية الإستراتيجية المحدثة لمكافحة التبغ (2015 2030م)، كما تم الانتهاء من وضع الدليل الخليجي لمعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية وتضمنت الأهداف ومعايير الاختيار ومجالات التعاون والدور المنتظر من المكتب التنفيذي وكذلك الدور المرتقب من الجمعية الخليجية. وفي الختام أعرب الدكتور خوجة عن جميل شكره وعرفانه لأصحاب المعالي رؤساء وأعضاء الوفود والضيوف وكل من شارك بفكره وجهده ورأيه وساهم في إنجاح أعمال هذا المؤتمر. بعد ذلك تم تكريم أصحاب المعالي وزراء الصحة السابقين في المملكة العربية السعودية، وكذلك أعضاء الهيئة التنفيذية نظير ما قدموه من جهود لدعم مسيرة العمل الصحي في المجلس. كما قام أصحاب المعالي وزراء الصحة بالتوقيع على إعلان الرياض لقياس أداء النظم الصحية .. طريق الامتياز، الذي يمثل استكمال مسيرة هذا البرنامج الخليجي الحيوي، ويأتي انطلاقاً نحو التطلعات المستقبلية والإقليمية والدولية. وفي تصريح صحفي عقب نهاية حفل الافتتاح قدم معالي وزير الصحة الأستاذ احمد بن عقيل الخطيب شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيرا للصحة ولسمو ولي عهده نائب لرئيس مجلس الوزراء ولسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبدياً فخره الكبير لرئاسته مؤتمر وزراء مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ 40 والذي يجمع الإخوة والأشقاء بدول مجلس التعاون لبحث ودراسة أهم القضايا الصحية المؤثرة في دول الخليج. وأضاف معاليه قائلاً أعتقد أن هذا الاجتماع هو تجمع مهم جدا لوضع جميع القدرات المتوفرة في دول الخليج لمواجهة التحديات في القطاع الصحي والتعامل معها, لافتاً أن المجلس حقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية, حيث تعامل بكفاءة عالية في شراء الأدوية الموحد وحقق انجازات عالية, وأيضاً تعامل بكفاءة في موضوع تسجيل الأدوية، كما أجاد وقدم نجاحات كبيرة في مجال الكشف المبكر على العمالة الوافدة وحقق نجاحا في تخفيض العمالة الوافدة لدول الخليج والتي هي طبياً غير سليمة لتقل النسبة من 30% إلى ما دون الـ 5% وتطلعاتنا بأن نخفض هذه النسبة على الرغم من أن هذه النسبة تعتبر الأقل عالميا, متمنياً لأعمال المؤتمر هذا العام التوفيق والسداد، وان يكون النجاح حليفه. وأبان معاليه أن كل ما يتم مناقشته من موضوعات بين الأشقاء وزراء الصحة في الخليج يعود بالنفع على أبناء الخليج من مواطنين ومقيمين، فدول الخليج تشترك في اللغة والحدود ونفس التحديات سواءا السياسية والاقتصادية والصحية، ومن هذا المنطلق فجميع الملفات التي تدرس يشارك فيها جميع وزراء الصحة في دول المجلس والتباحث فيها. وأشار معالي وزير الصحة إلى أنه بتكاتف الجهود وباجتماع وفود أكبر لدراسة ملفات معينة فالانجاز سيكون بتكلفة أقل مشتركة على جميع الدول والنجاحات التي تحققت بجهود المجلس كبيرة في جميع المجالات الصحية والعلاجية، إضافة إلى المجال التوعوي، مستشهداً بتكريم الشركات المساهمة في المجال التوعوي قبل أيام قليلة لأهمية التوعية في المجال الصحي، الذي يهم مواطني الخليج ومن أبرزها الرعاية الصحية الأولية، وما نحتاج عمله لها للحد من الأمراض وزيارة المستشفيات فهي التي تمكننا من اكتشاف الأمراض في بدايتها وبشكل مبكر وبالتالي التعامل معها بسرعة. وفيما يخص الملف الصحي الخليجي المتنقل قال معالي وزير الصحة احمد الخطيب إن الرؤية موجودة ولكن التنفيذ يحتاج إلى وقت، حيث تكون جميع دول الخليج تمتلك البنية التحتية المناسبة لتسجيل الملفات الصحية في هذا النظام، فعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية هدفنا أن يكون لكل مواطن سعودي ملف صحي خاص في النظام يمكن التعامل معه في أي مستشفى في جميع مناطق المملكة، وهذا بالطبع يحتاج إلى وقت لبناء الأنظمة والأجهزة وتوحيد النماذج وإدخال البيانات وربط المستشفيات العامة والخاصة في النظام فمتى ما تم ذلك سيكون ربط الدول ببعضها سهل جدا وبالتالي العمل بها.