خالد علي- سبق- جدة: ولادة الأطفال في الدول الغربية، وخاصة في أمريكا، كانت في سنوات سابقة حكراً على الكثير من المشاهير والأثرياء العرب والخليجيين لأسبابٍ مختلفة، في حين تلجأ بعض الجنسيات، مثل الفلسطينيين والبدون، إلى ذلك اضطرارياً؛ للحصول على جنسيات تلك الدول لأطفالهم والمساعدات التي تقدمها تلك الدول للمواليد لديها. ومنذ عام 2009 لوحظ ارتفاعٌ كبيرٌ في نسبة السعوديات الراغبات الولادة في أمريكا لأسبابٍ مختلفة، منهن مَن تدّعي سهولة الولادة وتعامل المستشفيات والخدمات المقدَّمة في المستشفيات الأمريكية، وأنها تفوق مثيلاتها في السعودية والخليج، ومنهن مَن تفعل ذلك لمجرد ما يُطلق عليه باللغة العامية الهياط الاجتماعي وفقاً لآراء المعارضات لهذا النوع من الولادات. وفي جولةٍ سريعةٍ لـ سبق على عددٍ من المنتديات النسائية السعودية، لاحظت رغبة عديدٍ من السعوديات الولادة في أمريكا بداعي أنهن يتلقين معاملةً راقيةً، كما أن الاهتمام بالمواليد يفوق الاهتمام عنه في المستشفيات السعودية، وأن ذلك يعد حافزاً وميزةً تستحق عناء السفر والولادة في الغربة. كما تقوم السيدات اللواتي خضنا التجربة بتشجيع الأخريات على خوض التجربة ذاتها حيث يحكين تجاربهن مع المستشفيات والولادة في أمريكا، ووصفها بأنها تجربة مميّزة تستحق عناء السفر وتحمُّل الغربة لعدة أشهر بعيداً عن الأهل. في حين ترى بعض السعوديات اللواتي يرفضن آراء الباحثات عن الولادة في أمريكا، أن الأمر لا يتجاوز كونه تقليداً لبعض الأثرياء والمشاهير، أو أنه لا يخرج عن كونه موضة ولإظهار مكانة المرأة الاجتماعية، واصفين ذلك بأنه مجرد هياط سعوديات. يُشار إلى أن تكاليف الولادة في أمريكا تعد مرتفعة، حيث إنها تكون بين 5 إلى 8 آلاف دولار للولادة الطبيعية، وفي الحالات القيصرية تكون ما بين 10 إلى 12 ألف دولار كحد متوسط، عدا تكاليف الغرفة التي لا تقل عن 1000 دولار في مستشفى متوسط لليوم، وكذلك تكاليف الحضانة للمولود التي تتجاوز الألفي دولار لليوم الواحد.